أعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، أن الحكومة الجديدة فى ليبيا عثرت على ترسانة من الأسلحة الكيماوية لم يعلن عن وجودها للعالم الرئيس السابق معمر القذافى. وتقول صحيفة فاينانشيال تايمز إن هذا التطور يثير تساؤلات خطيرة حول المدى الذى تخلى به القذافى عن أسلحته للدمار الشامل عام 2003، وقال كاميرون فى خطاب له بلندن أمس الاثنين إن قادة ليبيا الجدد كشفوا عن وجود مخزون غير معلن عنه من هذه الأسلحة فى الأيام الأخيرة، وهو ما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأشارت الصحيفة إلى أنه عند بداية الصراع فى ليبيا فى فبراير الماضى، كان القادة الغربيون يعرفون أن طرابلس دمرت بالفعل 55% من مخزونها المعلن من الكيماويات الكبريتية، و40% من مخزون السلائف الكيميائية، وكانت ليبيا قد دمرت أيضا أكثر من 3500 قنبلة من ترسانتها بعد فترة قصيرة من انضمامها للاتفاقية الدولية الخاصة بالأسلحة الكيماوية عام 2004، ومع ذلك اكتشف القادة الجدد فى ليبيا موقعين مخزن بهما أسلحة كيماوية لم يعلن من قبل عن وجودهما لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. ووصفت الخارجية البريطانية هذا الأمر بالخطير، فحقيقة إخفاء هذه الأسلحة وعدم الإعلان عنها تمثل إغفالا خطيرا يفصح عن كثير من شخصية الرئيس السابق، ونقلت الصحيفة عن مسئول غربى مطلع على تفاصيل هذا الكشف قوله إن هناك انتهاكات للاتفاقية الدولية الخاصة بالأسلحة، ولا يبدو هذا مجرد مخالفة بسيطة، بل يشبه التعتيم المتعمد.