ستطلب الجزائر – حسب مصدر مطلع - من المجلس الانتقالي الليبي جردا كاملا للسلاح الذي نهب من ثكنات القذافي منذ بداية نشوب الثورة في بنغازي إلى اليوم. وبلغ الحد في الآونة الأخيرة إلى أن استولت جماعات إسلامية على منصات مضادة للطائرات ناهيك عن الرشاشات وقاذفات الصواريخ والذخيرة والسيارات رباعية الدفع. وأضاف المصدر أن العلاقات بين الجزائر وليبيا لن ترتقي إلى المستوى المأمول إلا بعد أشهر أي بعد أن تنتخب حكومة ممثلة للشعب الليبي، ولكن المهم أن تحترم كل دولة “دفتر شروط” تعمل وفق برنامجه وبالتنسيق مع الحلفاء سواء أكانوا جيرانا من المنطقة أو من غير المنطقة. لا سيما وأن أسلحة كيميائية خطيرة وجدت بكميات هائلة في المناطق الجنوبية القريبة من الصحراء حيث عيون تنظيم القاعدة وآذانهم وكان آخر اكتشاف حصل في الجفرة أكد صحة هذا الكلام. فقد سيطر ثوار ليبيا على أحد أواخر المعاقل المتبقية بيد قوات العقيد معمر القذافي، وهو الجفرة الواقع في عمق الصحراء. وقال المجلس الوطني الانتقالي إنه عثر على أسلحة كيماوية تابعة للنظام السابق في هذا الموقع وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي إن قواته “سيطرت على الجفرة على بعد نحو 700 كيلومتر إلى جنوب شرق طرابلس وكان هناك مستودع أسلحة كيماوية وهو الآن تحت سيطرة المقاتلين”. وفي عهد القذافي كان من المفترض أن ليبيا دمرت مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية عام 2004 في إطار تقارب مع الغرب تخلت فيه عن برنامج نووي، لكن “منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية” تقول إن ليبيا أبقت على 9.5 طن من غاز الخردل في مواقع سرية بالصحراء القريبة من التشاد. قد تكون القاعدة قد تحصلت على كميات هذا المخزون؟ لا سيما وأن المناطق الجنوبية بقيت بعيدة عن سيطرة الثوار لمدة ستة أشهر كاملة صال فيها عناصر القاعدة وجالوا مثلما شاءوا... تلك هي المشكلة.