صدر الديوان الثاني للشاعر ياسر الششتاوي بعنوان رائحة الضوء عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 15 ديسمبر 2011، وجاء الديوان في 112 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان أحمد طه، ويحوى الديوان ثلاثة وعشرون قصيدة وهم علي التوالي: الوصايا أيها الجندي سلالات حزني الجدار الفولاذي احتمال كأني أراك لنا ذاتنا ظل يديك مذبحة الحرية الضحكة القاتلة كم تجهلوني عذابات الطريق هنا في الصعيد هواجس لا تقطفوا وردي جزيرة الأسرار لتونس أضاء الطريق عشت لها معضلة الجسد فقدان رمضان كنز لأجل بلادي النار الممطرة. وعلي الغلاف الأخير كتبت د. أسماء أبو بكر أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة طيبة بالمدينة المنورة كلمة نقدية جاء فيها: تؤول بنية الديوان إلى مجموعة من الاستفسارات المتصلة، ويُمثل الوجع العربي ودماء العروبة التي تصير ماء، مرجعية أيديولوجية، تؤلف تراتبيتها عبر متخيلات اللغة المتجاوزة لمعناها النمطي إلى آخر متوار خلف إهاب النص الشعري، والذي يتشظى بوتائر أكثر حدة، فتصبح رائحة الضوء بديلاً للحياة ومعادلاً موضوعياً للموت. ويسعى الشاعر إلى رسم منظومة شعرية مفتوحة على معان ثورية، تضع الإنسان في مواجهة مع ماضيه الذي تتوزع فيه ذكرياته وأحلامه اليتيمة، وحاضره الذي ينبت فيه الحلم الضائع فوق مقصلة النخاسة، ومستقبله المضمخ بالتلغيز والترميز، فيفقد الإنسان براءته ويمزق بكارة الصمت، في تداخل غريب تفرزه التعددية التأويلية لمنطوق الحكاية الشعرية التي تطرح ضجيجا أيديولوجيًا، تتصارع فيه معاني: الهوية، القومية، الحرية والعولمة، بغية إعادة إنتاج صورة منمقة لذات عربية ترتع في فضاءات الحرية، وتسمع صهيل العروبة، متحولة إلى صدى هادئ لليقظة العربية، وتصبح الأنثى التي يخرج منها، بحثاً عنها، بديلاً لكل هذا الكون. والجدير بالذكر أن الشاعر ياسر الششتاوي من مواليد 20 يوليو 1978م الحامول كفر الشيخ، وحاصل على ليسانس دار العلوم جامعة القاهرة 2000م، ويعمل مدرساً للغة العربية بالتربية والتعليم، وأصدر الشاعر ديوانه الأول مرايا الأعماق عن دار سندباد للنشر بالقاهرة مارس 2011، وقد حاز الشاعر عدة جوائز مهمة منها: جائزة مركز رامتان الثقافي متحف طه حسين في الشعر عامي 2009 و2010م، والمركز الأول في مسابقة مظاهر الحياة في الصعيد في الشعر من جريدة أخبار الأدب ومؤسسة المصري لخدمة المجتمع 2011م ، والمركز الأول في مسابقة دردشة شعرية عن قصيدة شمس العروبة من موقع دردشة الجزيرة الخضراء 2011م.