اختتمت أمس بالعاصمة الطبعة الأولى من المسابقة الوطنية "للروبوتات"و التي شارك فيها أزيد 500 مبدع من مختلف ولايات الوطن بفوز ثلاث فرق من الموهوبين من سكيكدة و سطيف و قسنطينة تمكنوا من تصميم روبوتات مميزة تستعمل في مختلف المجالات الصناعية و الطاقوية و الفلاحية. واستطاعت كل فرقة من الفرق الثلاثة الفائزة من تصميم روبتين, روبوت مستقل والآخر يتم التحكم فيه عن بعد من خلال لعبة عبارة عن رحلة تمثل خريطة الجزائر مقسمة إلى مرحلتين و تمتد من تمنراست إلى الجزائر العاصمة. وتتمثل المرحلة الأولى في جمع المعادن المختلفة ووضعها في المصانع المعنية باستخدام الروبوت الذي يتم التحكم فيه عن بعد بينما تهدف المرحلة الثانية إلى تجاوز مختلف العقبات الطبيعية و معاينة المواقع السياحية بالروبوت المستقل. وقد فاز في المرتبة الأولى فريق "ساربروس" من ولاية سكيكدة يتكون من شباب تتراوح اعمارهم من 19 إلى 25 سنة فيما فاز بالمرتبة الثانية فريق "الضياء" من ولاية سطيف تتراوح اعمارهم من 12 إلى 18 سنة وأخيرا نال فريق "فرسان التكنولوجيا المميز" المنحدر من ولاية قسنطينة بالمرتبة الثالثة. وأشرف كل من الوزير المنتدب لدى الوزارة الأولى المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وليد مهدي ياسين ووزيرة الثقافة وفاء شعلال على حفل توزيع جوائز تشجيعية رمزية لهؤلاء المبدعين والتي تراوحت ما بين 50 الف و150 الف دج. وفي كلمة له خلال حفل التتويج المتعلق بهذه المسابقة المنظمة من قبل المؤسسة الناشئة "تكمولوجي"، ثمن السيد مهدي ياسين إجراء مثل هذه المسابقات التي تبرز القدرات الابداعية للشباب الجزائري في المجال التكنولوجي و اقتصاد المعرفة. وأكد ان قطاعه سيكون سندا قويا لهؤلاء المبدعين من أجل تجسيد مشاريعهم على ارض الواقع و ذلك بهدف بناء اقتصاد المعرفة و العمل قدما بالتكنولوجيات الحديثة. ودعت السيدة شعلال بدورها "المؤسسات الاقتصادية لمرافقة مثل هذه المبادرات الهادفة و المحفزة على الابتكار والمدعمة للاقتصاد الوطني و الكفيلة بالحاق ركب التطور المنشود و التنمية المستدامة". كما اعتبرت أن الاستثمار في هذه الصناعات الابداعية من قبل الشباب هو الخيار الأنسب و الفعال في عصر التكنلوجيا والاتصال واقتصاد المعرفة مضيفة أن الحكومة أعطت الأولوية لترقية صناعة الذكاء بهدف تطوير اقتصاد المعرفة.