أصيب مدنيان صحراويان بجروح، ودمرت سيارتهما، في هجوم بطائرة مسيرة مغربية استهدف بلدة مهريز، بالمناطق المحررة من الصحراء الغربية، حسبما أفادت به مصادر صحراوية، الأربعاء. وذكرت المصادر أن "مدنيين صحراويين أصيبا أمس بجروح، ودمرت سيارتهما، إثر هجوم بطائرة مسيرة مغربية على بلدة مهريز في المناطق المحررة بالصحراء الغربية". ولفتت إلى أنها "المرة الرابعة التي يهاجم فيها الجيش المغربي المدنيين، منذ استئناف الحرب في نوفمبر 2020". إلى ذلك، تأسف الامين العام للامم المتحدة، اونطونيو غوتيريس، لمواصلة جيش المملكة المغربية، تعزيز تواجده العسكري بالمنطقة العازلة بالكركرات (اقصى الجنوب الغربي من الصحراء الغربية) عبر مساحة تناهز 40 كيلومترا مربعا. وأوضح تقرير لغوتيريس، حول الاوضاع في الصحراء الغربية شمل الفترة الممتدة من الفاتح سبتمبر 2020 إلى غاية 31 أوت 2021، أن بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، رصدت في طلعة استطلاعية بطائرة هليكوبتر، مساء يوم 13 نوفمبر الماضي، إرتكاب ثلاثة خروقات جديدة عبر الجدار الرملي جنوب شرق الكركرات. وأضافت البعثة التي واصلت رصد وتسجيل التقارير الواردة عن أي تغييرات في الوجود العسكري والمنشآت العسكرية بالمنطقة على الرغم من تعليق أنشطة فريقها العامل المعني بالانتهاكات، مبرزة انها وعلى بعد 6 كيلومترات تقريبا شرق الطريق المعبد، لاحظت أن جرافات الجيش الملكي المغربي قد شرعت في تشييد جدار رملي جديد عبر المنطقة العازلة. ولفت تقرير غوتيريس، الى ان جيش المملكة المغربية، ومن خلال بناء جدار رملي جديد يبلغ طوله حوالي 20 كيلومترا في الكركرات، عزز تواجده عبر مساحة تناهز 40 كيلومترا مربعا من الأراضي في المنطقة العازلة بالكركرات. وأضاف التقرير أنه منذ ذلك الحين، أجريت أشغال ترميمية في ذلك الجزء من الطريق الذي لم يعبد في عام 2016، والذي ظل دون تعبيد مما صعب عمل فرق البعثة الاممية للتأكد من زرع ألغام جديدة في المنطقة. ورغم انكار المغرب للحرب في الصحراء الغربية، أكدت البعثة الاممية، حسب غوتيريس، أنها رصدت ابتداء من 26 أكتوبر، وجود 16 مركبة تابعة للجيش الملكي المغربي غرب الجدار الرملي، تحمل معدات ثقيلة لتجريف التربة، وهي متجهة نحو الكركرات. وفي 6 نوفمبر، رصدت وصول قوة عسكرية تابعة للجيش الملكي المغربي تتألف من نحو 250 مركبة، يحمل العديد منها أسلحة ثقيلة، على بعد 12 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الشرقي من الكركرات، في المنطقة المحددة بموجب الاتفاق العسكري رقم 1 بوصفها المنطقة المحظورة.