أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، بييرو فاسينو، عن قلقه بشأن الأنباء الواردة عن أعمال عنف في المنطقة العازلة بالكركرات بجنوب الصحراء الغربية في أعقاب عملية عسكرية قام بها جيش الاحتلال المغربي اليوم الجمعة ضد متظاهرين صحراويين سلميين. وطالب السيد فاسينو، في بيان صحفي، عدم " تغذية دوامة التوتر وتجنب أي استخدام للقوة واستئناف عملية السلام على أساس قرارات مجلس الأمن". وحث البرلماني الإيطالي الأممالمتحدة على تعيين مبعوثها الجديد إلى الصحراء الغربية حيث لا يزال المنصب شاغرا منذ إستقالة الرئيس الالماني السابق هورست كوهلر، وذلك "من أجل إستئناف عملية السلام" في الصحراء الغربية. هذا وكان جيش الاحتلال المغربي قد قام بعملية عسكرية في إتجاه الكركرات متجاوزا بذلك جدار الرملي، ضد المدنيين الصحراويين الذين يتظاهرون منذ 21 أكتوبر سلميا للتنديد بضرورة غلق الثغرة غير القانونية التي احدثها المغرب في الكركرات. و أبدى الامين العام للأمم المتحدة اونطونيو غوتيريش اليوم الجمعة " قلقه البالغ " من العواقب التي ستترتب عن التطورات التي تشهدها منطقة الكركرات في الجنوب الغربي للصحراء الغربية اثر العدوان العسكري المغربي، مشددا على مواصلة بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية(المينورسو) مهامها في المنطقة. وجاء في بيان للمتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة السيد ستيفان دوجاريك أن الامين العام للأمم المتحدة اعرب عن " قلقه البالغ من العواقب الوخيمة للتطورات المحتملة في الميدان" مجددا "التزامه ببذل قصارى جهده لتلافي انهيار وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ 6 سبتمبر 1991 " كما جدد بالمناسبة "عزمه على بذل كل ما في وسعه لإزالة جميع العقبات التي تعترض استئناف العملية السياسية ".