عادت جماهير المنتخب الوطني الى إلى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لمناصرة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره من بوركينافا سو أمس في إطار تصفيات المجموعة الإفريقية الأولى المؤهلة لمونديال 2022 بقطر، وذلك بعد عامين من الغياب بسبب جائحة كوفيد 19، وسط ترتيبات صحية "صارمة" . بدأت الجماهير في التوافد مبكرا على ملعب مصطفى تشاكر، وظهرت الرايات الجزائرية في الصباح الباكر بشوارع مدينة "الورود"، خاصة في ظل توافد الكثير الجماهير من مختلف الولايات، لحضور لقاء القمة بين "المحاربين" و"الخيول". ورغم أن المباراة ستشهد حضور 14 ألف مناصر فقط، إلا أن عشاق المنتخب الجزائري فضلوا التنقل إلى الملعب قبل 7 ساعات من انطلاق المباراة، لحجز مكان بالمدرجات. وصنع أنصار أجواء حماسية غابت عن هذا الملعب لمدة تقارب السنتين بسب جائحة كورونا. وعبر الأنصار عن فرحتهم و حماسهم الكبيرين لعودتهم إلى مدرجات هذا الملعب الذي لقبوه ب"ملعب الانتصارات" لافتين إلى أن برودة الطقس لم تثنيهم عن التنقل إلى ولاية البليدة و قطع مسافات طويلة لمؤازرة فريقهم الوطني. واتخذت السلطات المحلية — في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للحد من سلسلة عدوى الإصابة بفيروس كورونا — ترتيبات صحية "صارمة" لدخول المناصرين، أهمها إظهار المناصر لبطاقة التلقيح ضد فيروس كورونا وكذا بطاقة الهوية إلى جانب تدابير أخرى تتعلق بالالتزام بقواعد التباعد الجسدي. وفي هذا الصدد، أوضحت مصالح الولاية أن كل الترتيبات استكملت لاستقبال المناصرين في أحسن الظروف على غرار عملية تلقيح المناصرين التي شرعت فيها إدارة المركب منذ الأحد الفارط للسماح لهؤلاء بحضور المقابلة. وأكدت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة الولائية، الدكتورة جميلة مصباح أنه " تم تلقيح منذ بداية العملية الأحد الفارط زهاء 470 مناصرا على مستوى المركب لافتة إلى أن العملية جرت في ظروف جيدة وبوتيرة متسارعة سيما خلال نهاية الأسبوع. وخلال يومي الجمعة والسبت الذين تزامنا مع انطلاق عملية بيع التذاكر، تم تلقيح زهاء 330 مناصرا وسط تنظيم محكم لعناصر الأمن"، مؤكدة أن " العملية مستمرة حتى بعد تاريخ المقابلة".