تميزت الساعات الأولى من فتح مراكز الاقتراع بولايات شرق البلاد في أول انتخابات محلية في ظل الدستور الجديد بإقبال "متوسط" للناخبين على صناديق التصويت وذلك وسط إجراءات تنظيمية محكمة حسب ما لاحظه صحفيو وأج. فبولاية قسنطينة التي تحصي هيئة ناخبة تقدر ب 604 آلاف و 948 ناخبا وناخبة لوحظ أن الإقبال على مكاتب التصويت خلال الساعات الأولى من انطلاق العملية الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر كان "متوسطا". وقد لوحظ أن الوافدين الأوائل على مكاتب الاقتراع كانوا من فئتي المسنين والكهول ممن اعتادوا تأدية واجبهم الانتخابي مبكرا مثلما شوهد بمراكز "بومزبر عمر" و "المتنبي" بحي الزيادية و"بوبلاط صالح" بحي ساقية سيدي يوسف بعاصمة الولاية وكذا ساقية بوخميس بالوحدة الجوارية رقم 18 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. من جهتها سخرت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بقسنطينة عدة حافلات للنقل المجاني للمواطنين تربط المقاطعة الإدارية علي منجلي ومدينة ماسينيسا (الخروب) بوسط المدينة. و بولاية أولاد جلال الفتية انطلقت العملية عبر 270 مكتب تصويت و73 مركز في ظروف عادية وتنظيم محكم وسط إقبال "متوسط" من الهيئة الناخبة المقدرة ب107 آلاف و 415 ناخبا و ناخبة حيث يقومون بالاختيار بين 21 قائمة بين حزبية وحرة متنافسة على مقاعد المجلس الشعبي الولائي و المجالس الشعبية البلدية الستة و كلهم أمل في غد أفضل. و تكرر نفس المشهد بولاية سطيف حيث كان حضور الناخبين "متواضعا" في البداية لتشهد فيما بعد وتيرة التوافد ارتفاعا نوعا ما على غرار ما وقفت عليه وأج بمركز التصويت "قنفواح أحمد" ببلدية أولاد صابر و"الإخوة شمس الدين" بحي 20 أوت 1955 بعاصمة الولاية حيث اعتبر ناخبون التقت بهم وأج بعين المكان هذا الموعد الانتخابي "خطوة أخرى في مسار بناء الجزائر الجديدة". أما بباتنة التي شهدت أجواء جد باردة، لوحظ إقبال متباين للمواطنين للإدلاء بأصواتهم فقد سجل بمركزي "علي بوخالفة" و"الأمير عبد القادر" بعاصمة الولاية إقبال "نوعا ما " للناخبين بينما كان الإقبال "لافتا" بعدد من المراكز الأخرى المتواجدة بالأحياء الشعبية على غرار "صالح نزار" بحي كشيدة و"أوشن الطاهر" بحي بارك أفوراج و"الشهداء الإخوة بوليلة" بحي بوعقال 3 وهو ما اعتبره المؤطرون أمرا "عاديا" على اعتبار أن "الإقبال الكبير في العادة يكون في الساعات اللاحقة". وقد لوحظ توفر كافة الظروف الملائمة من الناحية التنظيمية والأمنية بمراكز التصويت بمدينة عين البيضاء التي تمثل أكبر وعاء انتخابي بولاية أم البواقي (83 ألف و 788 ناخب و ناخبا) مع تسجيل إقبال متوسط على صناديق الاقتراع على غرار مراكز "قوادرية صالح" و"عبد الحميد عبابسة" و كذا "الحاج علي حامدي" المخصص للنساء. و خلال جولة لوأج ببعض مراكز التصويت بولاية ميلة التي بلغ بها تعداد الهيئة الناخبة المعنية بالمشاركة في محليات 27 نوفمبر بها 507 آلاف و 707 ناخب وناخبة لوحظ إقبال "محتشم" ثم "متوسط" للناخبين وسط تطبيق صارم للتدابير الوقائية من فيروس كورونا. و قال الشاب يسري فعرور الذي التقت به وأج بمركز التصويت بن طوبال سليمان بعاصمة الولاية أن "قوائم المترشحين لهذه المحليات تضمنت أسماء رأيت بأنها أجدر و أحق بتمثيل قاطني ميلة وأنه من واجبي أن أدعمهم لأتيح لهم الفرصة للمساهمة في إحداث التغيير المنشود و إعطاء وجه جديد للولاية يجعلها تحتل مكانة لائقة بين ولايات الوطن". وبولاية خنشلة كان إقبال الناخبين "متوسطا" على مراكز التصويت، حسب ما لوحظ بمركزي "عايب الدراجي" بحي 700 سكن بوسط المدينة و"قوارف محمد" بحي ديكا المخصصين للرجال و كذا "شامي محمد" و "منصوري محمد" المخصصين للنساء مع تسجيل تنظيم محكم للعملية الانتخابية و تطبيق صارم للبروتوكول الصحي الخاص بمنع انتشار فيروس كورونا. كما تميزت عملية التصويت بولاية الطارف بأجواء يطبعها التنظيم المحكم والظروف الجيدة مع توافد "مقبول نوعا ما" للناخبين في الفترة الصباحية. وتبلغ الهيئة الناخبة بهذه الولاية 330 الف و220 ناخبا وناخبة موزعين على 210 مركزا انتخابيا يتوفر على 886 مكتبا انتخابيا عبر بلديات الولاية ال24، وتعرف انتخابات المجالس الشعبية البلدية بهذه الولاية دخول مجموع 75 قائمة حزبية و27 قائمة حرة المنافسة الانتخابية في حين تشارك في انتخابات المجلس الشعبي الولائي 6 قوائم حزبية وقائمتين حرتين. و في حديث لوأج أجمع المواطنون الذين أدلوا بأصواتهم بمراكز تصويت بولايات عنابة و بسكرة و قالمة و سوق أهراس و سكيكدة و برج بوعريريج و المسيلة و جيجل وتبسة على أهمية هذا الموعد الانتخابي، كما عبروا عن أملهم في أن يحسن المواطنون اختيار من يمثلهم فعليا في المجالس الشعبية البلدية و الولائية المقبلة.