قال حزب التيار الشعبي التونسي إنه بعد توقيع اتفاق التعاون العسكري بين نظام المخزن في المغرب و الكيان الصهيوني، "تكون المملكة قد تحولت إلى قاعدة متقدمة للعدو يديرها لحسابه ملكها…". وأكد الحزب في بيان له تحت عنوان "التطبيع خيانة ..المغرب العربي في عين العاصفة"، أن تحالف النظام المغربي مع كيان العدو الصهيوني "يشكل جريمة متعددة الأبعاد طالت الشعب المغربي الأبي وتاريخه وشهداءه وفتحت ثغرة في الأمن القومي لكل بلدان المغرب العربي". كما استهدف، يضيف، "كيان الأمة العربية ووجودها عبر تصفية مراكز المقاومة فيها وإخضاعها للإرادة الصهيونية"، مشيرا الى انه "لطالما حذر من خطورة ما يقوم به النظام المغربي على الأمن القومي العربي وأمن الاقليم خاصة". ودعا الحزب، الشعب المغربي إلى "مقاومة الغزو الصهيوني"، معربا عن ثقته في أبناء المغرب، "أبناء عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة وفي قدرتهم على الدفاع عن كرامتهم، ومقدراتهم ومستقبل أبنائهم". كما دعا للعمل على "الارتقاء بأشكال النضال ضد العدو الصهيوني، وكل قوى الهيمنة من خلال تشكيل جبهة للمقاومة العربية الواسعة التي تضم تحت لوائها كافة ألوان الطيف الشعبي تكون تعبيرا عن ولادة حالة نضالية عربية شاملة من أجل اسقاط هذه الاتفاقيات ووقف مسلسل الاستسلام لإرادة العدو". وأبرز "التيار الشعبي" ان الصعوبات الاقتصادية التي تعرفها تونس هدفها الضغط عليها للتطبيع، قائلا : " قاموا بتفكيك كل منظومات الإنتاج في تونس وغلق المؤسسات الوطنية، لتلتهم المافيا الوكيلة كل مقدرات الشعب التونسي، و من بين أهداف هذا التخريب الاقتصادي، هو ابتزاز الشعب التونسي بظروفه الاقتصادية والاجتماعية وفرض التطبيع عليه". وكان نظام المخزن قد وقع مع وزير حرب الكيان الصهيوني، الأربعاء الماضي في الرباط، اتفاق تعاون أمني "من شأنه خلق قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية" للطرفين، بعد نحو عام على تطبيع علاقاتهما وسط سخط شعبي متنامي يشهده الشارع المغربي.