عبرت عدة أحزاب تتنافس على مقاعد المجالس البلدية والولائة عن تفاؤلها بتحقيق نتائج إيجابية، سواء بالحفاظ على ما سجلوه من مراتب متقدمة في الانتخابات التشريعية بالنسبة للبعض أو بتسجيل اختراقات بالنسبة لآخرين، وربطوا ذلك بما اعتبروه تفاعلا إيجابيا من طرف المواطنين خلال الحملة الانتخابية. وقال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" ، في تصريح صحافي، بأنه يتوقع تحقيق نتائج إيجابية وتحصيل حزبه على نسبة تمثيل واسعة في المجالس، "الكبير والمكثف من المواطنين والحماس الكبير لدى المترشحين سواء من مناضلي الحركة أو ممن التحقوا بالحركة من أجل قدراتها، لذلك نتفاءل خيرا للحركة وللجزائر". في المقابل شدد في معرض حديثه على أهمية شفافية العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه "عندما يشعر أن صوته لا يغيب وله كامل السيادة لبناء حاضره عندها نقول أننا نتجه نحو التطور"، وأضاف في السياق: "سنرى اليوم ما سيحدث وأتمنى أن تكون انتخابات كاملة لا يعبر أي أحد عن استيائه منها لأن الرضا عن مسارها يساعد على استقرار البلد لتحقيق قفزة وفرصة لتطوره". في المقابل عبر أبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" ، عن تفاؤله بإحراز نتائج إيجابية والمحافظة على الريادة التي حققوها خلال الانتخابات التشريعية الماضية. وقال أبو الفضل بعجي في تصريحات صحافية بعد الإدلاء بصوته، بأنهم في حزب جبهة التحرير قاموا بحملة انتخابية "قوية تمت في هدوء واحترام تام، وسوف نحافظ على مكانتنا في الريادة بإذن الله". وكان حزب جبهة التحرير الوطني قد تحصل على المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية الماضية بعد حصوله على 7603 مقاعد في المجالس البلدية بنسبة تجاوزت 30 بالمئة، و711 مقعدا في مجالس المحافظات بنسبة 35.48 بالمئة. من جانبه قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، إن الجزائر اليوم تنجز آخر محطة لبناء الصرح المؤسساتي في المسار الدستوري التي راهنت عليه تشكيلته السياسية. وقال بن قرينة في تصريح صحافي عقب إدلائه بصوته إن هناك من راهن على المرحلة الانتقالية واليوم يشاركون في الانتخابات المحلية "مشاركتهم معنا اليوم دليل على صدق رؤيتنا للمسار الدستوري"، وعن حظوظ حزبه في الانتخابات قال: "نحن نزيد ولا ننقص في 2017 دخلنا مع تحالف في 100 بلدية ب1800 مترشح واليوم منفردين شاركنا في 500 بلدية وقدمنا 12 ألف مترشح، لذلك النتائج ستكون إيجابية إن شاء الله". أما حكيم بلحسل عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" ، فأكد بأن حزبه قد حقق هدفه "الاستراتيجي والسياسي" خلال هذه الانتخابات المحلية. وأوضح بلحسل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن حزبه تمكن من إقناع المواطنين لا سيما الشباب بالمشاركة في الانتخابات. ومن جهته، قال الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أن هذه الانتخابات تكتسي "أهمية قسوى لكونها أخر محطة من محطات استكمال البناء المؤسساتي". وبعدما شدد على أن العملية الانتخابية "عنصر فعال" في البناء الإقتصادي والاستجابة لتطلعات المواطن لا سيما الشغل، أكد ذات المسؤول الحزبي أن التحديات المنتظرة "كبيرة" سواء من حيث البناء المؤسساتي أوفي "المحافظة على الوحدة الوطنية" و"الرد على كل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر". بينما تفاءل رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، "للقفزة النوعية" التي ستشهدها مهام البلدية في المستقبل. وقال السيد بلعيد في تصريح للصحافة عقب أداء واجبه الانتخابي: "نحن متفائلون أنه ستكون هناك قفزة نوعية، لأن مهام البلدية ستتغير ولا يبقى تسييرها كما كان في السابق على ضوء تعديل قانون البلدية". واعتبر بلعيد أن البلدية تعد "الخلية الأساسية في بناء مؤسسات الجمهورية ودفع عجلة التنمية المحلية"، لذلك –مثلما قال– "نولي اهتماما كبيرا للبلدية" التي ستكون "ركيزة أساسية"، خاصة على المستوى الاجتماعي. رئيسة تجمع أمل الجزائر "تاج" فاطمة الزهراء زرواطي, اعتبرت رئيسة الانتخابات بمثابة " لبنة أساسية وصلبة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة لتقديم خدمة نوعية والتكفل بجدية بانشغالات المواطنين. وذكرت السيدة زرواطي بأن هذه الانتخابات تأتي في "ظروف تحفيزية خاصة بعد اعلان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عن صلاحيات جديدة ستعطي نفسا جديدا وستعزز الحرية بالنسبة للمنتخبين في اداء مهامهم واعادة لم شمل وتقوية اللحمة بين المواطن ومنتخبيه لدعم التعاون بينهما من اجل مواجهة التحديات الكبيرة التي تعيشها البلاد حاليا لاسيما في المجال الاقتصادي ".