لا يزال ثلاثة أشخاص من نفس العائلة مفقودين منذ مساء الجمعة جراء الفيضانات التي ضربت من جديد ولاية الطارف خلال الثلاثة أيام الأخيرة حسب ما أوضحه أمس الأحد مدير الحماية المدنية السيد أحمد درارجة. وأوضح نفس المسؤول بأنه تم الشروع في عمليات البحث عن هؤلاء المفقودين الذين يقطنون بعنابة- بعد ظهر أمس السبت فور الإعلان عن فقدانهم من طرف أقربائهم مضيفا بأن عناصر كل من الحماية المدنية والأمن الوطني سارعت مباشرة إلى المكان الذي لوحظ فيه هؤلاء المفقودين لآخر مرة. واستنادا إلى أولى نتائج التحقيق الذي شرعت فيه المصالح المعنية فإن هذه العائلة كانت على متن سيارة تدحرجت على مستوى الطريق الولائي رقم 105 الرابط ما بين بلديتي بوحجار والعصفور لتهوي بوادي خروعة الذي فاض جراء الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ الجمعة الأخير على ولاية الطارف. وأضاف السيد درارجة بأنه "تم ملاحظة آثار لعجلات وحطام للزجاج والمرآة العاكسة للسيارة على مستوى الطريق الذي وقع فيه هذا الحادث وهو ما يبين بأن الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن السيارة قد جرفتهم مياه فيضانات هذا الوادي حقا". وأوضح نفس المسؤول من جهة أخرى، بأن مصالحه قامت ب 65 عملية تدخل خلال ال 24 ساعة الأخيرة عبر مختلف بلديات المنطقة الغربية للولاية التي تضم 11 بلدية تابعة لدوائر كل من البسباس وبني مهيدي والدرعان مضيفا بأن عناصر الحماية المدنية قامت كذلك بإجلاء ثلاث عائلات بمنطقة بورمانة (بلدية بن مهيدي) حيث كانت سكناتهم محاصرة بمياه الفيضانات. واستنادا لنفس المصدر فقد تم إنقاذ عديد الأشخاص الذي علقوا بمياه الفيضانات من طرف عناصر الحماية المدنية لينقلوا إلى حي الطفولة ببن مهيدي. كما أعلنت من جهتها مصالح الدرك الوطني عن إجلاء ثلاث عائلات من حي لاليمية بنفس بلدية بن مهيدي. وفي ما يتعلق بشبكة الطرقات أشارت مصالح الولاية يوم السبت إلى غلق عديد الأجزاء من الطرقات خاصة الطريق الوطني 84 ما بين البسباس والدرعان بالقرب من وادي سيبوس والطريق الوطني رقم 16 ما بين بلدية شبايطية مختار وسوق أهراس. واستنادا لنفس المصدر فإن الطريق الولائية رقم 118 (الشفية حكورة) وبن مهيدي العصفور) و84 (سيدي مباركبن مهيدي) التي غمرتها المياه مغلقة أمام حركة المرور فضلا عن عديد الطرق البلدية. للإشارة سجلت الثلاثة مجاري المائية الهامة بولاية الطارف على غرار وادي الكبير وبوناموسة وسيبوس فيضانات جراء تساقط كميات معتبرة من الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية الطارف حيث غمرت مياها كامل سهل الطارف ومئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية وبساتين الحمضيات على مستوى المنطقة الغربية للولاية.