دعا وزير النقل عيسى بكاي، الأربعاء بالجزائر العاصمة، الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "أنسريف" إلى اتخاذ التدابير الضرورية لمعالجة المشاكل المسجلة في نظام الاشارة والاتصال والتي تتسبب في تأخر القطارات، حسبما أفاد به بيان للوزارة. ونظرا لتسجيل بعض المشاكل في نظام الإشارة والاتصال على مستوى خطوط السكة الحديدية، أكد السيد بكاي خلال زيارة قام بها إلى مقر الوكالة بالرويبة، على "ضرورة اتخاذ كل التدابير وتوفير جميع الإمكانيات لمعالجة هذه المعضلة التي أصبحت تؤثر على أداء هذا النمط من النقل وتتسبب في تأخر القطارات الذي بات يؤرق المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين بخصوص نقل البضائع"، حسب نفس المصدر. وعقد بكاي خلال هذه الزيارة، اجتماعا حضره جميع إطارات وكوادر الوكالة، حيث تم تقديم عرض وشروحات حول النشاطات والمشاريع قيد الإنجاز ومختلف العراقيل والصعوبات التي تواجهها، عن طريق نظام معلوماتي ولوحة تحكم انية لمتابعة وضعية المشاريع الموزعة عبر ربوع الوطن. وفي هذا السياق، أمر بكاي بإثراء هذا النظام المعلوماتي وتوسيع نطاقه ليشمل المراحل الأولى للمشاريع، من التسجيل والدراسات، إلى مرحلة تحضير دفاتر الشروط وإطلاق المناقصات، وصولا إلى مرحلة الأشغال، نظرا لأهميتها وتأثيرها على اجال استلام المشاريع التي تعد من أولويات الحكومة. وبهذا الصدد، أكد بكاي "التزامه الشخصي بمتابعة برنامج دعم شبكة السكك الحديدية المسطر من طرف السلطات العمومية سواء تعلق الأمر بالدراسات أو الإنجاز"، حسب البيان. وذكر الوزير بالمناسبة بأهمية مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء الذي تم رفع التجميد عليه خلال اجتماع الحكومة الذي أنعقد بولاية خنشلة مطلع هذا الأسبوع، مؤكدا على ضرورة الإسراع في إنجازه نظرا للدور الكبير الذي سيلعبه في فك العزلة على هذه المنطقة، كما سيساهم في خلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية، حسب نفس المصدر. …ويوجه تعليمات صارمة لتسريع وتيرة إنجاز مشروع توسعة ميترو الجزائر وجه الوزير النقل عيسى بكاي تعليمات "صارمة" للمسؤولين عن مشروع توسعة ميتروالجزائر لتسريع وتيرة الإنجاز، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وتم اسداء هذه التعليمات خلال اجتماع ترأسه السيد بكاي حضره إطارات من الوزارة والمدير العام لمؤسسة ميتروالجزائر والمدير العام لفرع مؤسسة "كوسيدار". وخصص الاجتماع للوقوف على مدى تقدم الأشغال على مستوى مشروع توسعة ميترو الجزائر، وذلك في إطار متابعة مختلف المشاريع القطاعية الكبرى، حسب نفس المصدر. وقدم المسؤولون عرضا شمل مختلف الأشغال الخاصة بالتوسعة ومدى تقدم وتيرتها وتركيب أنظمة تشغيل الميترو على مستوى الخط الرابط بين عين النعجة وبراقي وخط الحراش نحومطار الجزائر الدولي وكذا الخط ما بين ساحة الشهداء وتريولي. وفي هذا الشأن، وجه الوزير تعليمات "صارمة" لمسؤولين على هذا المشروع "الحيوي" لتسريع وتيرة الانجاز وضع كل الامكانيات التقنية والبشرية لرفع نسبة الأشغال إلى مستويات تتماشى والحيز الزمني المخصص لمختلف المراحل. كما أوصى بدراسة ووضع أنظمة تشغيل الميترو على مستوى الورشات التي تم فيها الانتهاء من البنية الهندسية القاعدية ربحا للوقت واحتراما للاجال المسطرة "نظرا لما يكتسيه هذا المشروع من أهمية والدور الذي سيلعبه في فك الخناق عن العاصمة وتسهيل تنقل المواطنين"، حسب البيان. ..ويتباحث مع سفيري السويدوالنرويج تعزيز التعاون في مجال النقل استقبل وزير النقل عيسى بكاي، في مقابلة مشتركة، كل من سفير مملكة السويدبالجزائر بيورن هاغمارك، وسفير مملكة النرويجبالجزائر كنوت لانجلند، واللذان بحث معهما سبل تعزيز التعاون في مجال النقل، لا سيما في مجال تطوير البنية الأساسية البحرية واللوجستيك. وخلال هذا اللقاء، عبر السفير النرويجي عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف مجالات النقل، خاصة البحري، من خلال إعادة تنشيط عمل اللجنة البحرية المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق التعاون الثنائي البحري الموقع بين البلدين في 2015، حسبما أفاد به بيان للوزارة. من جهته، عبر السفير السويدي عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون الثنائي، لاسيما في مجال نقل الخبرة السويدية في مجال تسيير النقل الجماعي الحضري وتطوير الهياكل القاعدية للسكة الحديدية. وفي هذا الإطار، نوه الوزير "بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجزائر ودولتي السويدوالنرويج"، مذكرا ب"إرادة الحكومة الجزائرية في تعزيز علاقات التعاون الثنائي، لاسيما قطاع النقل البحري من خلال تطوير مجال إصلاح وبناء السفن، مع دراسة إمكانية إقامة شراكة في هذا المجال". وفي الأخير، تم الاتفاق على مواصلة عقد اللقاءات من أجل الدفع بعلاقات التعاون لما يخدم المصلحة المشتركة للجميع، حسب البيان.