كشف الشاب أنور في حوار جمعه ب"الحياة العربية" عن جديده الفني المتمثل في ألبومين دينيين وآخر مغربي سيرى النور قبل الشهر الكريم. كما تأسف عن ما يقدم اليوم من فن هابط وكلام بذيء، وقال أن على الفنان أن يراجع دائما نفسه لأن كل أعماله ستسجل في مسيرته الفنية. وعن عدم مشاركته في افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، قال أنور أنه أحس بالإحباط كثيرا ولكنه لا يلوم جهة معينة لأنه يجهل من كان مسؤولا على البرمجة. نبدأ الحديث من آخر ألبوم لك. لماذا الرجوع إلى الأغنية الحوزية والتلمسانية في هذا الوقت؟ المؤدي للأغنية الحوزية أو التلمسانية بصفة عامة يجب أن يكون متمكنا منها، وأرى أني أستطيع خوض غمار هذا الطابع بأسلوبي الخاص وآداءه بلمسة جديدة تستطيع استقطاب الشباب المتعطش لتراثه الفني من خلال ‘عادة أغاني الراحل عبد الكريم دالي والشيخة طيطمة وغيرهم من الفنانين المعروفين في تلمسان والجزائر. دعيت لإحياء حفلة على هامش ملتقى الأمير عبد القادر المنظم مؤخرا في تلمسان. هل هذا دليل على أن المنظمين تداركوا خطأ عدم دعوتك للإفتتاح؟ أرجع للحديث عن الافتتاح، أنا كفنان مقيم بالمنطقة التي تشهد هذه التظاهرة الإسلامية الكبيرة أحسست بالإحباط لعدم مشاركتي ولم أعرف من كان مسؤولا عن البرمجة التي سمحت بمشاركة الكل ما عدا أبناء تلمسان. هل هم من وزارة الثقافة أم مديرية الثقافة، وما زاد علي هو عندما التقي بالأصدقاء والمعجبين يسألونني لماذا لم نشاهدك خلال الإفتتاح. وهذا الشيء جعلني أشعر أنني همشت من تظاهرة كنت أحق من الآخرين في المشاركة بها، وههم اليوم يلتفتون لي في آخر التظاهرة من خلال ملتقى الأمير عبد القادر. هناك فنانون فضلوا التوجه إلى أوروبا قصد الشهرة ولكن أنور فضل البقاء في تلمسان. هل هذا راجع لتعلقك بالوالدة أم أنك فضلت أن تصنع جمهورك إنطلاقا من تلمسان؟ لم تكن لدي حسابات متعلقة بالشهرة وإنما جاءت هكذا، وتلقيت عروضا كثيرة من فرنسا وكندا، ولكن فضلت البقاء في بلدي وأنا اليوم أبذل قصار جهدي لإرضاء جمهوري والشهرة بالنسبة لي ليست متعلقة بالمكان وإنما بما تقدم. هل أنت راض اليوم بما تقدمه الساحة الفنية؟ كل ما يقدم اليوم في الساحة الفنية من كلام نظيف وهادف أنا راض عنه، ولكن الأغنية الهابطة والكلام الهابط الذي نسمعه اليوم من بعض مغنيي الراي لست راض عنه ولن أرض عنه أبدا. غيابك في الفترة الأخيرة جعل الكثير يعتقدون أنك اعتزلت.. أفضل أن أغيب لفترة معينة وهذا حتى أراجع نفسي فيما قدمت وما سأقدم مستقبلا، لأن الأغاني التي أقدمها ستسجل لي في مسيرتي الفنية التي طالما حافظت على تقديم الأفضل فيها لجمهوري، وأحاول تقديم شيء يفتخر به أبنائي من بعدي. توقفت في الفترة الأخيرة حتى أقدم شيئا مختلفا عن الطابع الذي اعتادوا سماعه مني، فحضرت ألبوما أمزج فيه بين الحوزي والمغربي والأغاني القديمة، وهدفي إحياء التراث بطابع عصري حتى أساهم في الحفاظ على هذا المخزون الفني ونحببه لجيل اليوم. وبذلك نكون جمهورا راقيا يعرف كيف ينتقي ما يسمع. مؤخرا تعاونت فنيا مع المنشد جلول، هل هذا سيكون الإنطلاقة الجديدة لأنور نحو الإنشاد الديني؟ تعاوني الفني مع المنشد جلول كان من منطلق كوني مسلم أعتز بديني وليس جلول فقط، فكل من يطلب مني أن أغني معه مديحا دينيا فسأرحب بذلك لأنه شرف لي . حدثنا عن جديدك الفني؟ أحضر ألبوما مغربيا قبل رمضان، وبصدد التحضير لألبومين دينيين من تراث تلمسان. مع من ستتعامل في جديدك الفني؟ سأتعامل مع موسقيين وملحنين من تلمسان وشعراء من المشرق فيما يخص الألبومين الدينيين.