وافقت هيئة أميركية للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعة للمرة الأولى على النظر في قضية معتقل موقوف في غوانتانامو منذ عشر سنوات، حسبما أعلن محاموه. وكان جميل اميزيان تقدم في أوت 2008 بطلب إعادة النظر في ملفه لدى اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان، وهي هيئة مستقلة تابعة لمنظمة الدول الأمريكية، بهدف إعادة تقييم ظروف اعتقاله واخذ ادعاءاته بتعرضه لسوء المعاملة و"لعدم شرعية" توقيفه، بحسب محاميه. وصرح المحامون في بيان لهم أن اللجنة "ستراجع خصوصا فشل الحكومة الأمريكية في نقل جميل اميزيان، أو أي معتقل آخر في غوانتانامو موقوف منذ أكثر من عام، وهي أطول مهلة يسمح بها دون أي نقل منذ فتح المعسكر في جانفي 2002". وأوضح المحامون، الذين قالوا إن موكلهم يعتبر "لاجئا"، وعمل عمر اميزيان طباخا في النمسا وفي كندا، لكنه غادر خوفا من ترحيله إلى بلاده وقصد أفغانستان، قبل التدخل العسكري الدولي بقيادة الولايات الممتدة في أكتوبر 2001، واجتاز بعدها الحدود مع باكستان هربا من النزاع، إلا انه تم تسليمه إلى القوات الأمريكية. ودعت اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان مرارا إلى إغلاق معتقل غوانتانامو والى الإفراج عن المعتقلين والى فتح تحقيق في الادعاءات بحصول عمليات تعذيب وسوء معاملة في المعسكر.