أعلن المعتقل السابق بسجن غوانتانامو، الجزائري أحمد بلباشا، رفض ترحيله إلى الجزائر بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه سابقا، داعيا الحكومة البريطانية إلى إعطائه حق اللجوء والإقامة فوق أراضيها، وهذا رغم الضمانات التي قدمها كل من وزير العدل، الطيب بلعيز، ورئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، وهو ما تجسد في مسار متابعة نظرائه من المعتقلين في الجزائر. ذكرت صحيفة “الأنديبندنت” البريطانية أن المعتقل السابق بسجن غوانتانامو لمدة 8 سنوات، أحمد بلباشا، يخوض معركة قانونية في المحاكم الأمريكية لإلغاء قرار ترحيله إلى الجزائر، بلده الأصلي، مشيرة إلى الرغبة الكبيرة التي أبداها في الحصول على إقامة في بريطانيا، التي كان يقيم بها قبل اعتقاله. وتقدم محامو أحمد بلباشا، البالغ من العمر 39 سنة، بدعوى مستعجلة أمام المحاكم الأمريكية لمنع ترحيله إلى بلده الأم الجزائر، مقدمين حججا وتبريرات واهية بدعوى خشيته من تعرضه للتعذيب من قبل أجهزة الأمن أو القتل من قبل العناصر الإرهابية. وطالب محاموه الحكومة البريطانية مرارا بضرورة تقديم الإقامة له في بريطانيا، التي لازالت ترفض المطلب جملة وتفصيلا، قائلة: “إلا أنه لم يعد لهذا المواطن الجزائري حق العيش في بريطانيا”، كاشفين تخوف موكلهم بلباشا من الزيارة الأخيرة للمدعي العام الأمريكي، إيريك هولدر، للجزائر وإمكانية تمهيد عملية ترحيله إلى بلده الأصلي، حسب وصفه.