أوضحت دراسة جديدة أن النظارات الملونة بشكل دقيق يمكنها أن تساعد في منع حدوث الصداع النصفي للأشخاص الذين يصابون بالألم عند رؤية نماذج بصرية معينة. ويقول جي هوانغ، المؤلف الرئيسي لدراسة حديثة، إنه من الممكن أن يستفيد من نتائج الدراسة نحو42 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المصحوب بهالة بصرية، مثل وميض الضوء. تستخدم العدسات الملونة أو المصبوغة بدقة منذ التسعينات من القرن الماضي في بريطانيا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في قراءة النصوص المكتوبة، وهي حالة مشابهة في أعراضها لأعراض مرض عسر القراءة. وقد لاحظ الباحثون بالفعل أن هناك نماذج مخططة معينة من الممكن أن تتسبب في حالات الصداع النصفي للأشخاص الذين يعانون من هالة ضوئية أو حتى في حدوث نوبات مرضية للمرضى الذين يعانون من حالة صرع تنطوي على حساسية للضوء. وقام هوانغ وزملاؤه بتقييم حالة 11 شخصا يعانون من الصداع النصفي و11 شخصا آخرين لا يعانون من الصداع على الإطلاق وذلك باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يرصد الأنشطة الدماغية في وقتها الحقيقي.وقد أرادوا أن يعرفوا ما إذا كانت النظارات المصبوغة تقوم بتنظيم الأنشطة الدماغية لدى الأشخاص الذين يصابون بالصداع المتكرر، وطلبوا من جميع المشاركين النظر إلى نماذج مخططة بتركيز شديد وذلك من خلال ثلاثة أزواج مختلفة من النظارات، أحدها كان مصبوغا بدقة.وتم تخصيص نظارة مصبوغة لكل مريض، بحيث تشعره بأقصى درجات الراحة وتكون أقل تشويها للنماذج البصرية.لاحظ الباحثون تنظيم الأنشطة الدماغية لدى الأشخاص المصابين بصداع نصفي والذين يرتدون النظارات المصبوغة، بينما كانوا ينظرون إلى النماذج المختلفة. هناك نوع معين من الأنشطة الدماغية يعرف باسم النشاط المفرط ويكون موجودا عندما تحدث حالات الصداع النصفي.وصرح المؤلفون بأن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها العلماء قادرين على تقديم تفسير من الناحية العصبية لبيان سبب قدرة النظارات المصبوغة على منع حالات الصداع النصفي. وكانت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة قد قامت بتمويل بحثهم.