ظهر (ستالين) جديد في الاتحاد السوفيتي -المنهار والمتفكك-، ليعود به إلى الحياة من جديد.. هل هذه المقولة تنطبق على «الرئيس الروسي» القوي المتجدد (بوتين).. والذي أظهر قوة بارعة في التصدي للناتو والغرب وأمريكا بأكملها؟، أم أنها «لعبة الكبار» واتفاقيات فيما بينهم.. وأن اللُغز سينكشف قريباً؟!. «اللُعبة الكبيرة» ما بين (الناتو)، و(أمريكا) طال أمدها، وربَّما كان (بوتين) مفتاح الحلول، ليظهر للعالم من جديد «رجل قوي»، و»دولة قوية»، تتشارك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومع الغرب قيادة العالم. «النظرية البلشفية» أو قوة وصرامة (ستالين) هل نراها في بوتين وروسيا الجديدة فعلياًً؟.. هل تكون القوى العالمية الجديدة متوازنة مع حجم الأفعال وما يملكه هذا التيار أو ذاك.. أم أن الأمور اختلفت؟!.. هناك بوادر ليكون للعالم حاكم آخر، وربَّما لن تكون دولة واحدة (أمريكا) في السابق.. بل ربما يكون هُناك «أكثر من قطب»، وأكثر من اتحاد، وربما نرى (روسيا) تتحالف مع (الصين) لتقود العالم، ويكون هُناك حاكم جديد، وتتلاشى القوى الغربية التي حكمت العالم لسنواتٍ طويلة..! الآن «اللعبة السياسية» أصبحت مكشوفة ومعروفة، (فاليمن والحوثي) لعبة «إيران»و«أمريكا».. والصراع هناك في «أوكرانيا» لعبة الغرب بأكمله وروسيا، وتظل (الصين) المتفرج والمشاهد لهذه الأحداث ليقتنص الفرص بالهدوء، رغم أن سياسة الصين «البناء الداخلي»، وليس أن يكون شرطي العالم، أو الاهتمام بالآخر، بل اهتمامها الأكبر «بالصناعة» و»القوة الداخلية» و»التنمية البشرية»، لتكون بنية قوامها قوي؛ وركيزتها قوية. الصراع في الشرق والغرب سيجعل العالم مختلفاً تماماً خلال فترة وجيزة، خاصة أن وسائل الحروب اختلفت الآن، فلم تعد (بالأسلحة الفتاكة)، بل بالتقنية، و(الأمن السيبراني)، و(الذكاء الاصطناعي)، فمن يملكها ويتحكم فيها ستكون لدية القوة والإمكانيات والمكانة العالية بين الأمم والشعوب.. ونحن في المملكة نسير بهذه الاتجاه وبقوة، فأصبحنا نملك ترسانة قوية من المشاريع في هذه المجالات، والتي ستجعلنا في المقدمة في القريب العاجل بإذن الله. المدينة السعودية