إفتتحت بالأغواط أول أمس أشغال ملتقى دولي حول موضوع العربية بين التراث اللغوي والدرس اللساني الحديث بمشاركة أساتذة وباحثين من داخل وخارج الوطن. وسيتناول هذا اللقاء العلمي الذي يحتضنه مدرج الوئام بجامعة عمار ثليجي طيلة يومين كاملين عدة محاور منها الإنتقال بالعربية وتمكينها من مواجهة التحديات الحالية ودراسة قضايا اللغة في البحث اللساني المعاصر وكذا تعليميات اللغة العربية. ويتوخى من هذا الملتقى الذي بادرت بتنظيمه كلية الآداب واللغات بنفس الجامعة تكريس الإهتمام باللسان العربي وحمايته والسعي إلى إيقاف ما تتعرض له اللغة العربية من تدهور كما أوضح المنظمون. وفي أولى مداخلات هذا اللقاء أكد الدكتور أحمد الطيبي من جامعة سعيدة على حاجة العلوم الإنسانية العربية إلى التعزيز بزاد منهجي قوي وحديث وإلى آليات تحليل لساني فعالة ومتكاملة تساعد على إعادة قراءة تراثنا اللغوي قراءة كافية تخول الوصول إلى فهم أعمق للغتنا العربية ولقواعدها. وأشار نفس المتدخل أن النموذج اللساني باعتباره معرفة حديثة أساسها الدقة والوضوح ... يتيح إمكانية هائلة لاستثمار منتج وفعال يسمح للغة العربية بالدخول في حوار مباشر مع اللغات الأخرى. وتتواصل أشغال هذا الملتقى الدولي بتقديم عدة مداخلات من بينها لغة التدريس بين الممانعة والمماثلة ودراسة قضايا العربية في التراث اللغوي العربي وقواعد التحويل الصرفي على ضوء المنهج الصوتي - دراسة في الأفعال العربية ومداخلات أخرى. وتتخلل الجلسات العلمية ومداخلات المشاركين نقاشات مفتوحة تتطرق إلى الجوانب المتصلة بواقع اللغة العربية بإشراك الطلبة الجامعيين وعديد المهتمين باللغة العربية.