يشارك وفد برلماني جزائري مشترك بين الغرفتين بدبي (الإمارات العربية المتحدة), في أشغال فعاليات الدورة السادسة عشر لبرلمان البحر الأبيض المتوسط, حسب ما أفاد به, اليوم الخميس, بيان لمجلس الأمة. أوضح ذات المصدر أن فعاليات هذه الدورة انطلقت أمس الأربعاء بحضور 120 مشاركا يمثلون برلمانات دول حوض المتوسط وحكومات ومؤسسات حكومية ومدنية. وخلال الجلسة الافتتاحية, تناول الكلمة رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي, وكذا رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط, فضلا عن الرسائل المصورة التي وجهها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, والأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش. وأضاف البيان أنه, مباشرة بعد جلسة الافتتاح, تم الشروع في دراسة نشاطات اللجان الدائمة, حيث تركزت المناقشات على "العمل الذي أعدته اللجنة الدائمة الثالثة للحوار بين الحضارات وحقوق الإنسان خلال عام 2021, وحول أنشطتها لعام 2022". وفي هذا الصدد, أبرز النائب بالمجلس الشعبي الوطني, السيد عبد الوهاب يعقوبي أن الجزائر "تشدد على مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر تبني مقاربة شاملة ومتكاملة تأخذ بعين الاعتبار مصالح دول المصدر, العبور والوجهة على حد سواء, وتحث على تقاسم عادل للمهام والمسؤوليات بين الدول". وبهذا الخصوص, ذكر السيد يعقوبي ب"جملة التدابير التي انتهجتها الجزائر لمعالجة هذه الظاهرة والمرتكزة على تكثيف التعاون بين كل الفواعل وعلى جميع المستويات". كما عرضت اللجنة مشروع القرار حول "معوقات التعليم في منطقة برلمان البحر الأبيض المتوسط", ومشروع القرار بشأن الهجرة "التزام متوسطي قبل مراجعة عام 2022 للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية". وفي تدخل له, أكد عضو مجلس الأمة, نائب رئيس برلمان البحر ا?ب?ض المتوسط, إلياس عاشور بأن "التحولات التي عرفها المجتمع الجزائري في السنتين الأخيرتين استوجبت مرافقة مؤسساتية متناغمة مع التغيرات الحاصلة لتستجيب لطموحات الأمة في رحاب الجزائر الجديدة". وأكد في هذا الشأن بأن قطاع التربية في الجزائر "يعمل على توفير فرص النجاح لأكبر عدد ممكن ضمن منظومة تربوية تقوم على المساواة والجودة والقيم التربوية الأخلاقية والعالمية, بما يجعل المدرسة إطارا للتربية والإيقاظ الفكري للتلاميذ, مثلما جاء لالتزام السابع والثلاثين (37) من برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وذلك وفق مقاربة منهجية تهدف إلى خدمة مصلحة التلاميذ". وبغرض تجسيد هذه الأهداف –يضيف السيد عاشور– "تم تسطير برنامج يرتكز على خمسة (05) محاور تشمل إصلاح البيداغوجيا, وكذا إصلاح منظومة التقييم والارتقاء والتوجيه, فضلا عن تحسين جودة التأطير وتحسين حوكمة المنظومة التربوية من خلال التركيز على تعزيز جودة الرقمنة وتطوير النظام المعلوماتي للقطاع من أجل ضمان الفعالية والتتبع والشفافية". في جلسة أخرى قدمت اللجنة الدائمة الثانية موضوع "التعاون والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لعام 2022", حيث من المنتظر أن تستنفذ أشغالها اليوم الخميس و تكون متبوعة بمناقشات وتبادل التجارب قبل أن يتم إبداء الرأي بشأن مشروع القرار, يليها الشروع في عمل اللجنة الدائمة الأولى حول التعاون السياسي والأمني. وخلص البيان إلى أنه سيتم خلال اجتماعات الدورة ال16 إعلان "انضمام المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس الشورى لدولة قطر إلى عضوية برلمان البحر الأبيض المتوسط, ناهيك عن الفائزين بجائزة البرلمان لعام 2022".