خصصت المجلة الشهرية "أفريك آزي" في عددها الصادر شهر ماي ملفا خاصا للإصلاحات السياسية في الجزائر وللانتخابات التشريعية الجاري تحضيرها، إضافة إلى مقال حول الرئيس الأسبق المرحوم أحمد بن بلة. جاء في مقال بعنوان "ربيع الإصلاح"، أنه رغم النداءات الإعلامية الخارجية المتداولة في الداخل من أطراف غير معنية، فإن الجزائريين لم ينساقوا وراء زوبعة الربيع العربي. وأضافت المجلة أن الجزائريين فندوا بذلك نظرية العدوى التي يكررها أشخاص نصبوا أنفسهم محللين ومفادها أنه إذا وقع عنصر من مجموعة فإن البقية تتبعه، وأكدت أن القاعدة التجريبية التي حولت إلى نظرية لا تكون صحيحة إلا إذا توفرت بعض الشروط. وأضافت المجلة أن أسباب المقاومة الجزائرية حاليا معقدة ومتعددة لأنه ليس من عادات الشعب -الذي عرف المحن منذ الاحتلال الفرنسي في سنة 1830- الانسياق بشكل أعمى وراء ما يدبر في الخارج. وذكرت المجلة أن أول شرارة للديمقراطية في البلدان العربية والإفريقية انطلقت من الجزائر سنة 1988 وأنهت في الجزائر عهد الحزب الواحد. وفتحت أحداث 1988 الطريق أمام التعددية الحزبية السياسية التي تواصل تقدمها بخطى بطيئة حسب ما يعتبر البعض لكنها أكيدة. وأكدت المجلة أنه منذ الإصلاح الدستوري لسنة 1989 حققت الانتخابات الوطنية والمحلية --التي جرت في الآجال المحددة- نسب مشاركة لا تقل أهمية عن تلك المحققة في البلدان التي سبقتها إلى الديمقراطية.