نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث الرسمي بإسم "الفيفا". أن الطعن الذي قدّمته الجزائر للإتحاد الدولي لكرة القدم قد تم دراسته من طرف لجنة التحكيم التي يترأسّها الإيطالي كولينا. وحسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. فإن موضوع الطعن قد حسم فيه. وأغلق من طرفها بعدما تلقت إجابة عن طريق مراسلة الكترونية من الفيفا. كما قالت أن المراسلة جاء فيها "الفيفا قامت بإجابة الفاف على الملف. والملف اغلق". وبحسب مراسلة لمصالح الإعلام على مستوى الفيفا ، فإن الاتحاد الدولي قد أكد أنه رد بشكل رسمي على الشكوى التي تقدم بها الاتحاد الجزائري للجنتي الحكام والانضباط بالهيئة الكروية الدولية. وتضمنت المراسلة تأكيدا رسميا على أن "ملف هذه المباراة مغلق بشكل نهائي"، كما أكدت المراسلة أيضا أن أي طرف يريد الاطلاع على تفاصيل هذا الملف، عليه التوجه نحو مصالح الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليس الفيفا. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد أرسل مساء الجمعة أول رد لنظيره الجزائري، فيما يتعلق بطلب الأخير إعادة مباراة ال المنتخب الوطني ي ونظيره الكاميروني في إياب الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022، وكذلك تظلم الاتحاد الجزائري ضد الحكم غاساما الذي أدار المباراة. ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانا على موقعه الإلكتروني الرسمي، تضمن مراسلة تلقاها من طرف لجنة الحكام على مستوى الفيفا، وجاء فيها: "رداً على الشكوى المقدمة إلى لجنة حكام الفيفا بشأن مباراة الإياب بين الجزائروالكاميرون في 29 مارس 2022 المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر 2022، تلقى الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) يوم 6 ماي 2022 مراسلة من اللجنة المذكورة". وأضاف البيان: "جاء محتوى المراسلة كما يلي: "نأسف لأنه، وفقًا لتقديركم، يمكن أن يكون لقرارات الحكام تأثير سلبي في مسار المباراة. . لقد لاحظنا جيدًا العناصر التي أرفقتموها بتظلمكم، ويمكننا بالفعل أن نضمن لكم أن جميع الأحداث التي حصلت في أثناء المباراة قد تم فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو، وفقًا لقوانين اللعبة وبروتوكول تقنية الفيديو المساعد". ولم يتضمن بيان الاتحاد الجزائري ولا مراسلة الفيفا أي رد نهائي صريح على التظلم الذي أودعه اتحاد الكرة الجزائري، كما أنه لم يشر إلى احتمال إعادة المباراة من عدمه، ولا حتى إلى إمكانية فرض عقوبة على حكم المباراة، الذي تظلم الاتحاد الجزائري ضده. ..تفاصيل قضية مباراة الجزائروالكاميرون وحقق الخضر الفوز في ملعب الكاميرون ذهابا بنتيجة 0-1، لكنهم خسروا إيابا بنتيجة 1-2 على أرضية ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة ، لتتلاشى آمال "الخُضر" في بلوغ المونديال القطري المُحدد إقامته خلال الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر . ومنذ نهاية تلك المباراة، لم تتوقف الجماهير الجزائرية عن المطالبة بضرورة إعادة المباراة، مشيرة لتعرض "الخضر" للظلم من طرف الحكم غاساما الذي أدار المواجهة، إذ رأوا أنه احتسب هدفاً غير صحيح للكاميرون (الهدف الأول)، إضافة إلى عدم احتساب هدف سجله إسلام سليماني في الشوط الثاني من اللقاء، وكذلك تغاضيه عن احتساب عدة ركلات جزاء لمصلحة الجزائر، بحسب الجماهير ووسائل الإعلام المحلية. وفرضت لجنة الانضباط التابعة ل"فيفا" يوم 2 ماي غرامة مالية على الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيمة 3 آلاف فرانك سويسري؛ بسبب شغب الجماهير في مدرجات ملعب "مصطفى تشاكر"، وإلقاء المقذوفات وإشعال الألعاب النارية خلال المواجهة المذكورة. …الاتحاد الجزائري يرفض الاستسلام أمام الفيفا قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم التوجه مجددا صوب نظيره الدولي (الفيفا)، بعد المُراسلة التي تلقاها من طرف لجنة التحكيم الدولية بخصوص التظلم ضد الحكم الجامبي باكاري جاساما. وكانت لجنة التحكيم الدولية بقيادة الإيطالي بيير لويجي كولينا قد أعلمت الاتحاد الجزائري بأن القرارات المُتخذة من طرف الحكم باكاري جاساما تمت إعادة مراجعتها من طرف حكام الفيديوبشكل قانوني وفقا لبروتوكول اللعبة. وأكدت اللجنة وفقا لذلك أن قرارات جاساما لا تحمل أي أخطاء جسيمة تستدعي إعادة مباراة الجزائروالكاميرون في إياب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022، وهو ما يعني ضمنيا رفض الطلب الجزائري واعتماد تأهل الأسود غير المروضة إلى المونديال. وقام شرف الدين عمارة، رئيس الاتحاد الجزائري، بالتوجه صوب الفيفا من جديد، مُطالبا الأخير بالحصول على تفاصيل أكثر بخصوص المراسلة الأخيرة. حيث اشتكى الاتحاد الجزائري من عدم وضوح المراسلة القادمة من لجنة التحكيم، بخصوص أحداث مُباراة الخضر أمام الأسود غير المُروضة. وجاءت هذه الخطوة تزامنا مع الصدمة الكبيرة التي تعرض لها جمهور المنتخب الوطني ، الذي كان يطمع في إعادة اللقاء الفاصل، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للمدرب جمال بلماضي، التي وصف خلالها الملف الجزائري ب"الثقيل". ولم يكشف الاتحاد الجزائري حتى الساعة عن الخطوات الرسمية التي ينوي اتخاذها، من أجل مواصلة "الصراع القانوني" مع الفيفا أو القبول بقرارات الأخير وطي صفحة مونديال 2022 بشكل نهائي.