كشف أمس، ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد إيدير شنان، أن الأجر الذي يتقاضاه معلمو القرآن الكريم، يعد هو الأجر الزهيد بين جميع عمال القطاعات، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن هناك مساعي ودراسات لتحسين الوضعية الاجتماعية لهاته الفئة،. من خلال رفع أجرها، وجعل الشهادة التي يحملها معلمو القرآن تعادل شهادة البكالوريا وأضاف محمد شنان، على هامش الملتقى القرآني التربوي لدول المغرب العربي بدار الإمام، أن السلطات تسعى لجعل تعلم القرآن وحفظه لا يقتصر على فئة معينة، بل يتعدى هذا إلى مختلف الفئات الاجتماعية كالأطباء والأساتذة وغيرهم من الإطارات، ومساهمة القرآن الكريم في التنمية الاجتماعية والتربوية، وهو ما تريد الوصاية تحقيقه -حسب ذات المتحدث-. من جهة أخرى، كشف ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن الفترة الأخيرة تعرف اهتماما كبيرا بتعلم القرآن الكريم ونظمه، مستدلا في قوله إن الفترة الماضية كانت تعرف عجزا في الأئمة بالمساجد في رمضان، لكن الفترة الحالية لا يقل عدد الأئمة في المسجد الواحد عن ثلاثة مجازين، مضيفا أن هذا الإقبال الكبير والمتزايد لحفظة كتاب الله، راجع لكون القرآن الكريم هو هدية الأمة وحياتها. كما أكد ذات المتحدث، أن هذا التطور الحاصل يحتاج إلى تأطير ومناهج لكيفيات تعليم القرآن وآدابه، وهو ما تسعى إليه الدول الإسلامية، من خلال تنظيم الملتقيات والندوات لشرح أهم المعايير التي تبنى عليها هاته العلمية. كما أشار محمد إيدير شنان، أن هذا الملتقى يعالج موضوعا في غاية الأهمية، وتتمثل أهدافه الرئيسية في تأطير عملية التعليم القرآني، والإطلاع على تجارب الدول العربية الناجحة في هذا الميدان والمناهج المتبعة، ناهيك عن مواكبة التطورات الحاصلة في مختلف المجالات واستخدامها لتلبية متطلبات المجتمعات الإسلامية.