قدّم معهد باستور، معلومات حول مرض جدري القرود، الذي تفشّى عبر عديد دول العالم، مُقدما معلومات حول هذه العدوى وأصلها وتشخيص المرض. وأوضح معهد باستور، في منشور له عبر موقعه الرسمي، أن جدري القرود هو مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود الذي ينتمي إلى جنس الفيروسات القشرية. وأشار معهد باستور، إلى أن المصدر الطبيعي لجدري القرود لا يزال غير معروف، ومع ذلك يمكن للقوارض الإفريقية والرئيسيات غير البشرية "مثل القرود" إيواء الفيروس وإصابة البشر. وأكد باستور، أن الطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية هي الأعراض الرئيسية للمرض، مضيفا أنه تم تأكيد الحالة الأولى في 7 ماي 2022 في أوروبا لفرد تنقل إلى إنجلترا قادما من نيجيريا، ومنذ ذلك الحين أبلغت السلطات الصحية في المملكة المتحدة عن 9 حالات مؤكدة من "جدري القردة". كما قدم معهد باستور، عديد التوضيحات والمعلومات التي تخص فيروس "جدري القردة" والتي جائت كالتالي: يحدث انتقال الفيروس عندما يلامس الشخص الفيروس من حيوان أو إنسان أو مواد ملوثة بالفيروس. يدخل الفيروس الجسم من خلال جرح في الجلد (حتى لو لم يكن مرئيًا) أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية (العين أو الأنف أو الفم). يمكن أن يحدث الانتقال من الحيوانات إلى البشر من خلال العض أو الخدوش، أو من خلال تحضير لحوم الطرائد، أو من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو من خلال الاتصال غير المباشر بمواد ملوثة، مثل الفراش الملوث. يُعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في المقام الأول من خلال قطرات تنفسية كبيرة. لا تستطيع قطرات الجهاز التنفسي عمومًا السفر لأكثر من بضعة أمتار، مما يتطلب اتصالًا طويلًا وجهاً لوجه. تشمل الأساليب الأخرى للانتقال من إنسان إلى إنسان الاتصال المباشر بسوائل الجسم والاتصال غير المباشر بالمعدات المتسخة، على سبيل المثال من خلال الملابس الملوثة. لا يزال ناقل المرض الرئيسي لجدري القردة غير معروف، ولكن يُشتبه في أن القوارض الإفريقية تلعب دورًا في انتقال العدوى. لا يمكن إجراء التشخيص النهائي في المختبر إلا من خلال تحديد الفيروس باستخدام عينات. من أجل تفسير النتائج، من الضروري تزويد العينات بمعلومات المريض مثل تاريخ ظهور الحمى أو تاريخ ظهور الطفح الجلدي. الوسوم