ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، بدأ محادثات مع مسؤولين إيرانيين كبار، أمس الإثنين وذلك خلال زيارة لطهران تستمر يوما ويقول دبلوماسيون إنها قد تؤدي إلى اتفاق على المزيد من عمليات تفتيش لمواقع نووية إيرانية. وقالت وكالة الطلبة للأنباء، إن أمانو التقى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي دواني بعد ساعات من وصوله قبل فجر أمس إلى طهران. ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى عن المناقشات. ومن المقرر أن يلتقي امانو أيضا بكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال اليوم. وكان صالحي يوم السبت، قد وصف زيارة أمانو بأنها "بادرة حسن نوايا" يتمنى أن تؤدي إلى "شكل جديد" من أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ويقول دبلوماسيون إن أمانو لم يكن ليذهب إلى طهران ما لم يكن مقتنعا بأن التوصل لاتفاق إطار عمل للمزيد من عمليات التفتيش أمر ممكن. وتأتي الزيارة قبل يومين من إجراء مفاوضات أوسع بين القوى العالمية وإيران لحل خلافات حول البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية. وتشتبه قوى غربية بأن إيران تسعى سرا لتطوير قدرة تسلح نووي. وهو الأمر الذي نفته إيران مرارا. ومن جهته، قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما "كلنا ملتزمون بقوة، بمواصلة نهج العقوبات والضغوط مع المناقشات الدبلوماسية". ومثل الولاياتالمتحدة لم تستبعد إسرائيل التي تعتقد بأن تسليح إيران نوويا سيهدد وجودها، شن ضربات جوية على إيران لمنعها من اكتساب قدرات نووية اذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الأحد انه يجري في بعض الدول الغربية، بحث القيام بعمل عسكري ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وأضاف ريابكوف للصحفيين في طريق عودته من قمة مجموعة الثماني "هذا واحد من مؤشرات مختلفة كثيرة تأتي من مصادر متنوعة، تفيد بأن العمل العسكري يدرس كخيار واقعي وممكن". وعبرت إسرائيل تشككها في الجهود الدبلوماسية، قائلة إن إيران تحاول فقط كسب الوقت. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان يوم الأحد "لا نرى أي استعداد من الجانب الإيراني للتخلي عن طموحاتهم النووية وبالنسبة لهم، فإن كل المحادثات- من وجهة نظرنا- خداع واضح". وتسعى القوى العالمية خلال محادثات بغداد إلى اقناع إيران بالتوقف عن عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى والتي بدأتها قبل عامين وعملت على تعزيزها منذ ذلك الحين مما يقصر الوقت الذي تحتاجه لأي محاولة لصنع أسلحة. وتقول إيران انها تحتاج إلى اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة من اجل مفاعلها للابحاث الطبية. وقال مستشار للزعيم الأعلى الإيراني اية الله علي خامنئي، أن هناك آمالا في أن تسفر محادثات بغداد عن تحقيق نجاح. لكن وكالة انباء مهر نقلت عن علي اكبر ولاياتي قوله أن إيران لن "تتسامح مع أي ضغوط وستقرر مصيرها بحرية كاملة في القضية النووية". وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران معالجة القضايا التي أثارها تقرير للوكالة العام الماضي والذي كشف عن معلومات مخابراتية، تشير إلى وجود أنشطة في الماضي وربما لا تزال مستمرة تهدف إلى تطوير أسلحة ذرية. وتقول إيران ان هذه المعلومات مختلقة وتعارض حتى الآن طلبات للمفتشين لزيارة موقع بارشين. ويقول دبلوماسيون غربيون انهم يشتبهون في ان إيران تطهر الموقع لازالة اي ادلة تدينها وهو اتهام تنفيه طهران. وقال دبلوماسي غربي "آمل ان يطلب أمانو زيارة مفتشيه لموقع بارشين..ولكن يبدو انه تخمين عشوائي لي". ويقول دبلوماسيون ان القوى الست ستهدف على الأرجح، إلى انتزاع عرض من طهران بتطبيق بعض القيود المحدودة والبدء في عملية لتقديم تنازلات تدريجية على الأمد الطويل من كلا الجانبين. وقال دبلوماسي انهم يأملون في ان تكون العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية العام الماضي ضد عائدات النفط الحيوية لإيران والقدرة على التجارة مع شركاء دوليين كافية لارغام إيران على اتخاذ تلك الخطوة الأولى.