قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار إن بعثة بلجيكية اكتشفت في محافظة المنيا في وسط مصر مقبرة فرعونية لآخر حكام الإقليم في "عصر الانتقال الأول" (نحو 2181-2050 قبل الميلاد). وشهد عصر الانتقال الأول تدهورا في مؤسسات الدولة المصرية بداية من الأسرة الفرعونية السابعة حتى الأسرة العاشرة ولكنه شهد أبضا ازدهارا في الأدب المكتوب ثم عادت القوة إلى الدولة فتوحدت بداية مما يطلق عليه المؤرخون (الدولة الوسطى 2050-1786 قبل الميلاد). وقال عبد الحميد معروف رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار اليوم الاثنين في بيان إن المقبرة لرجل يدعى "حجوتي نخت" آخر حكام الإقليم في عصر الانتقال الأول في منطقة دير البرشا الأثرية بمحافظة المنيا على بعد نحو 240 كيلومترا جنوبي القاهرة. وأضاف ان البعثة التابعة لجامعة لوفان اكتشفت المقبرة أثناء استكمال أعمال التنقيب داخل مقبرة "عحا نخت الأول" أول حكام الإقليم في عصر الدولة الوسطى حيث عثر داخل إحدى حجراتها على مقبرة لوالده "جحوتي نخت" وخصص له مكان لتقديم القرابين داخل المقبرة مرجحا أن "عحا نخت" دفن والده في مقبرته الخاصة. وقال إن النقوش الموجودة على التابوت تتضمن ما يعرف بنصوص التوابيت وهي من "أهم مجموعة من النصوص الدينية في عصر الدولة الوسطي كما تمثل حلقة الوصل بين نصوص الأهرامات الملكية في عصر الدولة القديمة وكتاب الموتى الشهير في عصر الدولة الحديثة." وأضاف أن البعثة عثرت على أدوات الشعائر الدينية المصنوعة من المرمر والنحاس والخزف وأنها "لم تزل في أماكنها الأصلية" ومنها آنية وموائد للقرابين ومساند للرأس ومزهريات نحاسية وأطباق "وأدوات طقسية فريدة لم تكن معروفة إلا من خلال النقوش القديمة".