أعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري واطلاق النار اللذين استهدفا يوم الاحد كنيستين في نيجيريا واسفرا عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل اضافة الى الانتحاري، مهددة بمزيد من اعمال العنف. وصرح ابو القعقاع الذي يقول انه المتحدث باسم الجماعة للصحافيين في مدينة مايدوغوري عبر الهاتف "نحن مسؤولون عن الهجوم الانتحاري على كنيسة في جوس، والهجوم الاخر على كنيسة اخرى في بيو". واضاف "نفذنا هذه الهجمات لنثبت للامن النيجيري انهم مخطؤون ولنفي مزاعمهم بأن حملة القمع العسكرية قد اضعفتنا". وتابع ان "الدولة النيجيرية والمسيحيين هم اعداؤنا وسنشن هجمات على الدولة واجهزتها الامنية وكذلك على الكنائس حتى تحقيق هدفنا باقامة دولة اسلامية محل الدولة العلمانية". وفي جوس بولاية الهضبة (وسط) قتل ثلاثة اشخاص بينهم الانتحاري الذي فجر سيارته امام كنيسة واصيب 41 اخرون، وفق مسؤولين رسميين. وفي شمال شرق البلاد، قتلت امرأة واصيب اخرون في اعتداء اخر على كنيسة في مدينة بيو بولاية بورنو، وفق ما افاد مسؤول جمعية مسيحية لوكالة فرانس برس. وزير ايطالي يدين عملية "تطهير ديني" للمسيحيين في نيجيريا ندد وزير ايطالي أول امس، بما اعتبره "تطهيرا اثنيا ودينيا" ضد المسيحيين في نيجيريا عقب هجمات على كنائس اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح العشرات وتبنتها مجموعة بوكو حرام الاسلامية. وقال وزير التعاون الدولي اندريا ريكاردي وهو مؤسس منظمة انسانية كاثوليكية ناشطة في افريقيا "حصل سفك دماء مسيحية مجددا في نيجيريا في ما يمكننا وصفه بوضوح حاليا بخطة تطهير اثني وديني". وأضاف "المجتمع الدولي لا يمكنه الاستمرار في التفرج على هذه المجزرة لاشخاص ابرياء من دون التدخل". كما ندد وزير الخارجية الايطالي غيوليو تيرزي باعمال العنف، مشيرا الى ان المعلومات التي في حوزته "تثير الما كبيرا وسخطا". وقال "اجدد تأكيد التزام ايطاليا الى اقصى الدرجات بالحماية والترويج لحرية المعتقد وتصميمها على مواجهة تحدي الارهاب".