قام الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السبت، بزيارة عمل وتفتيش إلى المؤسسة الوزارية للاحتياط العام للذخيرة بالناحية العسكرية الأولى، أين أشرف على تدشين وحدة تحييد الذخيرة بالجلفة، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. تندرج هذه الزيارة في إطار توسيع السلاسل الإنتاجية للجيش الوطني الشعبي، لاسيما في مجال استرجاع ورسكلة المواد التي تحتاجها المؤسسات الصناعية العسكرية الأخرى، وكذا تطوير طرق تحييد الذخيرة، مما يسمح بالمحافظة على المحيط وتقليص التكاليف بالعملة الصعبة والتخفيف من التبعية للخارج في مجال المواد الأولية. بعد مراسم الاستقبال، ورفقة قائد الناحية العسكرية الأولى والمدير المركزي للعتاد ومديرين مركزيين لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، إلتقى الفريق أول بإطارات ومستخدمي كل من المؤسسة الوزارية للاحتياط العام للذخيرة ووحدة تحييد الذخيرة، أين ألقى كلمة توجيهية، أكد في بدايتها أن وحدة تحييد الذخيرة ستشكل لبنة أخرى من لبنات النسيج الصناعي الطموح والواعد للجيش الوطني الشعبي، وذلك وتماشيا مع النظرة الإستشرافية للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني: وصرح قائلا " بداية، أود أن أعبر عن سعادتي الكبيرة بالتواجد، اليوم، في رحاب المؤسسة الوزارية للاحتياط العام للذخيرة، والإشراف بهذه المناسبة، على تدشين وحدة جديدة، تضاف إلى سلسلة المؤسسات الإنتاجية للجيش الوطني الشعبي، هي وحدة تحييد الذخيرة، والتي ستشكل، بلا شك، لبنة أخرى من لبنات نسيجنا الصناعي الطموح والواعد". وأضاف الفريق أول أنه "وتماشيا مع النظرة الإستشرافية للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الرامية لجعل سنة 2022، سنة إقلاع اقتصادي بامتياز، فقد سعينا إلى تجسيد هذا التوجه الاستراتيجي، عبر خلق التكامل المطلوب بين مختلف الوحدات الإنتاجية للجيش الوطني الشعبي، من خلال استحداث فروع إنتاجية جديدة، تسهم في المجهود الصناعي للجيش الوطني الشعبي، وفي ضمان التموين الذاتي لمؤسساتنا الأخرى بالمواد الأولية، خصوصا الناتجة عن الرسكلة والاسترجاع، وذلك بهدف رفع القدرات الإنتاجية للمؤسسة العسكرية وترشيد وعقلنة النفقات". الفريق أول شدد على أن الخطوات الكبيرة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي لم تأت من عدم، بل هي وليدة إستراتيجية مدروسة، سعت القيادة العليا لإعمالها بحرص شديد، من أجل توفير كافة الظروف المناسبة، للارتقاء بالقدرات التكتيكية والعملياتية وحتى الإنتاجية لجيشنا، موضحا "إن الخطوات الكبيرة، التي ما فتئ يقطعها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في كافة المجالات والأصعدة، لم تأت من عدم، بل هي وليدة إستراتيجية مدروسة، سعت القيادة العليا لإعمالها بحرص شديد، من أجل توفير كافة الظروف المناسبة، للارتقاء بالقدرات التكتيكية والعملياتية وحتى الإنتاجية لجيشنا، وتثبيت مقومات القدرة والجاهزية لديه، وتوطين مسببات القوة في صفوفه، وتوفير شروط وعوامل الوفاء بالمهام النبيلة الموكلة إليه. وهي أهداف تحتاج بالتأكيد إلى توحيد جهود الجميع لتحقيقها". قبل ذلك، كان السيد الفريق أول قد استمع إلى عرض وجيز عن هذه الوحدة الجديدة قدمه قائدها، حول هيكلتها ومختلف المهام الموكلة لها، ليقوم على إثرها بتفقد وتفتيش مختلف ورشات الإنتاج، على غرار ورشة تفكيك الذخيرة وغرفة التحكم وورشة دمج وسحق الشحنات الدافعة وورشة تصنيع القوالب المتفجرة وورشة الهلام المتفجر، بالإضافة إلى مسبكة التدمير الحراري وورشة استرجاع العناصر المعدنية، أين تابع السيد الفريق أول باهتمام كبير شروحات وافية عن مراحل تحييد واسترجاع ورسكلة مختلف أنواع الذخيرة، وكذا التجهيزات والمعدات المستعملة لذلك، قدمها إطارات ومسؤولوهذه الورشات. كما أغتنم السيد الفريق أول هذه المناسبة، لحثّ مسيري وإطارات وعمال هذه الوحدة، على بذل كل ما في وسعهم، من أجل الارتقاء بالمهام الموكلة إلى المستوى المطلوب، وأن يسهروا على المحافظة على هذا المكسب الهام.