يستعد المدير الفني للمنتخب الوطني، جمال بلماضي، لتحضير تربص شهر سبتمبر المقبل، وسط مشاكل فنية وأخرى غير متوقعة قد تخلط حساباته، وهو الذي يراهن على تأكيد انطلاقة جديدة لمنتخب "محاربي الصحراء" بعد صدمة الإقصاء من كأس العالم قطر 2022. المنتخب الوطني لعب ثلاث مواجهات خلال شهر جوان (بعد صدمة المونديال)؛ مباراتين رسميتين أمام أوغندا وتنزانيا في تصفيات كأس أفريقيا 2023 (تأجلت لعام 2024)، وفاز بهما بذات النتيجة 2-0، وواحدة ودية أمام إيران، وانتهت لصالح "الخضر" بنتيجة 2-1، ومن المنتظر أن يلعب زملاء رياض محرز وديتين الشهر المقبل أمام غينيا وغانا.في هذا التقرير نستعرض لكم 4 مشاكل تهدد استعدادات المدرب جمال بلماضي قبل المعسكر المقبل للمنتخب الجزائري. ..لعنة الميركاتو تلاحق العديد من نجوم "الخضر" يعاني العديد من اللاعبين الدوليين الجزائريين من لعنة الميركاتو، حيث هناك الكثير من نجوم "الخضر"، الذين كانوا قبل فترة قصيرة من أهم أوراق جمال بلماضي، دون فريق، مثل إسلام سليماني، نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وسفيان فيغولي، نجم نادي غلطة سراي التركي السابق، والحارس وهاب رايس مبولحي، الحارس السابق لنادي الاتفاق السعودي، وحسين بن عيادة، مدافع النجم الساحلي التونسي السابق. وتضم القائمة أيضًا أسماء أخرى كانت ضمن خيارات بلماضي في الفترة الماضية، ويتعلق الأمر بفريد بولاية، نجم نادي ميتز الفرنسي السابق، وبلال عمراني، نجم نادي كلوج الروماني السابق، ويشير العديد من المحللين إلى أن بلماضي سيضطر إلى التخلي عن هذه الأسماء خلال المعسكر المقبل بسبب وضعيتها التعاقدية والبدنية أيضًا؛ لأنه حتى بانضمام هؤلاء اللاعبين لأندية جديدة قبل غلق الميركاتو؛ فلن يضمن ذلك جاهزيتهم الفنية لوديتَي غينيا وغانا. ..أسماء جديدة ولاعبون آخرون مترددون تنتظر الجماهير الجزائرية والمتابعون كشف بلماضي عن قائمة المعسكر المقبل، والمُرشَّحة لضم أسماء جديدة من اللاعبين مزدوجي الجنسية؛ مثل حسام عوار وريان شرقي نجمَي أولمبيك ليون الفرنسي، وياسين عدلي نجم ميلان الإيطالي، وريان آيت نوري نجم وولفرهامبتون الإنجليزي، وياسر لعروسي نجم نادي تروا الفرنسي. ورغم الكلام الكثير الذي قِيل حيال هذا الموضوع؛ إلا أنه لم يتأكد حتى الآن الحضور الكامل لتلك الأسماء في معسكر "الخضر"، و سيقتصر الوجود في المعسكر المقبل على عوار وعدلي ولعروسي بنسبةً كبيرةٍ جدًّا، في حين سيتأخر انضمام الأسماء الأخرى حتى نوفمبر ، ويشغل هذا الملف بال بلماضي الذي يعمل بكد لإنهائه، حسب مقربين منه. ..جاهزية غير متوازنة بين اللاعبين يرى الكثير من المتابعين أن جاهزية لاعبي المنتخب الوطني للمعسكر المقبل ستكون مختلفةً من لاعبٍ إلى آخر، على اعتبار أنه يضم لاعبين محترفين في دوريات مختلفة، في أوروبا والسعودية وقطر على سبيل المثال، ففي الوقت الذي بدأت فيه المنافسة بالعديد من الدوريات الأوروبية ومؤخرًا بدوري نجوم قطر، فإن المنافسة لم تنطلق بعد في السعودية والعديد من الدوريات العربية ومن ضمنها الدوري الجزائري. وسيكون بلماضي، حسب متابعين، مُطالَبًا بالعمل على رفع جاهزية بعض اللاعبين ومحاولة مساواتهم مع زملائهم الآخرين لتفادي أي خلل أو نقص في أداء المنتخب الجزائري، وهو الذي تعامل دائمًا بذكاء مع هذه المشكلة خلال المعسكرات التي تتزامن مع بداية الموسم الكروي، حسب محللين. ..تحدي سلسلة مباريات دون خسارة جديدة تمكَّن محاربو الصحراء من تسجيل سلسلة لا هزيمة تاريخية وقياسية عندما وصل حدود 35 مباراة دون هزيمة، قبل أن يخسر أمام غينيا الاستوائية في كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون، ومنذ خيبتَي كأس أفريقيا والمونديال، لعب "الخضر" ثلاث مباريات وفاز بها جميعًا. ويُصّر بلماضي على إطلاق سلسلة جديدة من النتائج الإيجابية والمباريات دون خسارة، للتأكيد بأن عدم التأهل إلى كأس العالم 2022 كان مجرد عثرة لا علاقة له بالمستويات الفنية للخضر.