يجري بولاية الأغواط إنجاز العديد من منشآت الري الهامة التي ستعزز مكاسب قطاع الموارد المائية بالولاية بخصوص التموين بالمياه الصالحة للشرب أوالتطهير والسقي الفلاحي. ولعل أضخم المشاريع التي حظيت بها الولاية منذ الاستقلال إلى اليوم مشروع سد سكلافة الذي تتكفل بتجسيده مؤسسة - كوسيدار - بغلاف مالي قيمته 5 ملايير دج على أن يستلم نهاية السنة الجارية بعدما وصلت نسبة أشغاله إلى 30 في المائة، حسب مصالح مديرية القطاع. ومن شأن هذا المنشأ الفني الذي تقدر طاقته ب42 مليون متر مكعب تزويد 12 بلدية من بلديات الجهة الجنوبية للولاية بالمياه الصالحة للشرب فضلا عن سقي 12 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المجاورة وهي العملية التي سيشرع في إنجازها مطلع سنة 2013 القادمة. وتدعمت الولاية مؤخرا بسد تحويلي بمنطقة خنق سيدي إبراهيم ببلدية قلتة سيدي سعد يستوعب 4 ملايين متر مكعب مع تزويده بالتجهيزات التقنية اللازمة لسقي 500 هكتار إضافة إلى استلام سد صغير ببلدية البيضاء سيمكن ه من حشد 55 ألف متر مكعب. وإلى جانب مواصلة أشغال تجسيد خمسة حواجز مائية عبر تراب الولاية بطاقة إجمالية قوامها 1.2 مليون متر مكعب تم الانتهاء من إنجاز ستة حواجز مماثلة تصل طاقتها مجتمعة إلى 657 ألف متر مكعب. وبخصوص محطات تصفية المياه المستعملة فقد جرى مؤخرا استلام محطة برج السنوسي ببلدية الأغواط الموجهة ل 250 ألف نسمة بطاقة تخزين تصل إلى 49 ألف متر مكعب يوميا وسقي 900 هكتار من المساحات الفلاحية والتي تجاوزت تكلفتها المالية 1.6 مليار دج. وتضاف هذه المحطة إلى مشروع مماثل يوجد قيد المراحل الأولى من إنجازه ببلدية آفلو وأربعة أحواض للتصفية بإمكانها تصفية 49 ألف متر مكعب في اليوم لتستكمل بذلك بتعميم هذا النوع من الهياكل على كافة البلديات. وعلاوة على هذه المنجزات فقد سجل تضاعف في إنتاج مياه الشرب في غضون العشر سنوات الماضية بنسبة 150 في المائة وارتفعت سعة التخزين متجاوزة سقف 10 آلاف متر مكعب، مما سمح ببلوغ نسبة ربط ب 94 في المائة وبلوغ كمية 185 لتر في اليوم كحصة للفرد من المياه الصالحة للشرب. وفيما يتعلق بشبكة التطهير فقد بلغ طولها بالولاية إلى أكثر من 1 مليون متر طولي وتشمل قنوات الصرف مختلفة الأقطار والأحجام في حين مست هذه الشبكة 486 ألف ساكن مما يمثل 97 في المائة من نسبة الربط. وتضاف هذه المشاريع إلى أخرى جرى إنجازها على مدار الخمسين سنة الماضية من بينها 128 بئرا وما طوله 1.025 كلم من شبكات تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بإنتاج يومي قارب 126 ألف متر مكعب لفائدة جميع سكان المناطق الحضرية والتجمعات السكنية بالولاية. وبالنسبة للسقي الفلاحي وتوفير الماء لقاطني المناطق الريفية فقد جرى في هذه الفترة أيضا إنجاز 467 بئرا فلاحيا مع تهيئة وتجهيز 4 آلاف هكتار من الأراضي الخاصة بعشر محيطات فلاحية وزيادة 400 متر للفقارات المستعملة ببلدية العسافية. ولتثمين المشاريع وأنظمة السقي المستعملة سابقا فقد تم ترميم سواقي مدينة الأغواط وكافة القصور المحيطة بها وتهيئة المنابع المائية وإنجاز سبع خزانات باطنية على مستوى المناطق السهبية الرعوية و20 جبا رعويا آخرا لفائدة الجهة الجنوبية من الولاية. وبغية تهيئة ظروف الممارسة الفلاحية ببلديات ولاية الأغواط وإلى جانب عمليات إعادة الاعتبار للسواقي القديمة وترميمها باشرت المصالح المعنية عمليات إعادة تهيئة السدود على غرار السد الجوفي لتاجموت وإنجاز خمسة سدود أخرى ببلديات سيدي مخلوف ووادي مرة والغيشة والحاج المشري وتاويالة. وبالموازاة مع ذلك وتنفيذا لإستراتيجية استغلال المياه المستعملة باستخدام تقنيات التصفية حظيت الولاية برسم البرامج السابقة من سبعة محطات للرفع وستة أحواض للتصفية، حيث أعطيت الأولوية في توزيعها للمناطق الفلاحية الرعوية. تجدر الإشارة إلى أن قطاع الموارد المائية بولاية الأغواط كان غداة الاستقلال ينقسم إلى قسمين وهما استغلال المياه السطحية للسقي وإرواء الماشية وحفر بعض الآبار السطحية والخزانات الصغيرة بغرض التزود بالمياه الصالحة للشرب لعدد محدود من الأحياء والمنازل.