عقدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية اجتماعا مساء الأحد في الدوحة، بمشاركة وزير الخارجية مراد مدلسي، لبحث تطورات الوضع السوري في ضوء امتداد العنف إلى دمشق وحلب وتقدم للمعارضة على الأرض وتأكيدها دخول "مرحلة الحسم" مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. أكده الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أن "الاجتماع سيكون متبوعا باجتماع لوزراء شؤون خارجية الجامعة العربية في جلسة علنية لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بالملف السوري". وحسب المصدر سيشارك مدلسي أيضا في أشغال الاجتماع الوزاري للجنة المبادرة العربية للسلام الذي سيعقد بطلب من الطرف الفلسطيني وبحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قال في تصريحات صحافية ان "التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا منعطف ومنحى خطير لا بد من دراسة كل تداعياته والعمل على إجراء عملية تقييم للجهود التي تبذل سواء على مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومشاريع القرارات التي تعرض عليه". ويقدم الأمين العام للجامعة تقريرا لوزراء الخارجية العرب يتضمن عددا من العناصر والخطوات التي تشكل التحرك العربي المستقبلي للتعامل مع الوضع في سوريا الذي أصبح يمثل "خطورة بالغة على سوريا في ظل غياب الرؤية العقلانية والمنطقية التي تتطلب وقف كافة أشكال العنف والقتل والدخول في المسار السياسي للعملية الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والإصلاح". وأكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا إن التطورات في سوريا "دخلت مرحلة الحسم"، مطالبا بإنشاء صندوق دولي لإغاثة الشعب السوري. وفي وقت جدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك خارج إطار مجلس الأمن لوضع حد للازمة السورية، أكد سيدا أن "سوريا منكوبة ونطالب بإنشاء صندوق دولي لإغاثة الشعب السوري ونناشد الجميع التدخل لتخفيف معاناة اللاجئين". وكان سيدا أعلن مؤخرا في روما، أن النظام السوري "يعيش أيامه الأخيرة" واعتبر أن الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن الدولي قد تكون له "تداعيات كارثية" على سوريا. ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المعارضة السورية إلى "تنظيم صفوفها" من اجل أن "تشكل بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري". وأضاف الوزير الفرنسي انه أجرى "عددا من الاتصالات سيما مع الأمين العام للجامعة العربية ورئيس وزراء قطر". وتابع "نحن جميعا متفقون على أن الوقت حان لان تنظم المعارضة صفوفها من اجل تسلم السلطة في البلاد.