أجرى، ظهر أمس، الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، لقاء مع وزير الخارجية مراد مدلسي، تحضيرا للاجتماع الوزاري للجنة العربية ومجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية المزمع عقده اليوم للنظر في الملف السوري. فأكد مدلسي عقب هذا اللقاء موقف الجزائر من مسألة تمديد عمل المراقبين العرب في سوريا إلى مهلة شهر إضافية، وهو يتوافق مع موقف تونس والجامعة العربية. وتوافقت مواقف الجزائر مع مواقف الجامعة العربية حول المسألة السورية، منذ بداية طرح هذا الملف على طاولتها، وكان الموقف الجزائري مبنيا دائما على حماية مصلحة الشعب السوري، ووقف العنف في هذا البلد، حتى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دخل على الخط في هذه القضية من خلال اتصاله بالرئيس السوري بشار الأسد، وحثه على وقف العنف والعمل على استعادة الاستقرار في سوريا. وجاء لقاء نبيل العربي بوزير الخارجية مراد مدلسي إثر لقائه وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون ومشاركة بسمة قضماني عضو المجلس، وهو اجتماع يسبق الاجتماع الوزاري للجنة العربية ومجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، المزمع عقده اليوم لبحث تطورات الأزمة السورية بعد شهر من عمل بعثة المراقبين العرب والتقرير الثاني، الذى سيقدمه رئيس بعثة المراقبين الفريق أحمد الدابي. وشهدت الجامعة العربية منذ صباح أمس، لقاءات مكثفة تحضيرا للاجتماعات الوزارية المقررة اليوم، إذ أجرى العربى العديد من المشاورات حول الوضع فى سوريا، كان من بينها لقاؤه بوزير الخارجية مراد مدلسي ووزير خارجية تونس، رفيق عبد السلام. وسربت بعض المواقع الإخبارية أن برهان غليون يريد من العربي رفع يد الجامعة العربية عن الملف السوري بغية إحالته الى مجلس الأمن بعد فشل بعثة المراقبين العرب في وقف العنف تجاه الشعب السوري. وكان نبيل العربي قد استقبل في وقت سابق وفدا من لجنة تقصي الحقائق الأممية، في ظل طلب الجامعة العربية من الأممالمتحدة تدريب فريق من المراقبين العرب للالتحاق ببعثة الجامعة في سوريا الذى من المنتظر أن يبدأ فى أعقاب انتهاء اجتماعات وزراء الخارجية العرب.