قال رئيس الخلية الوطنية لمتابعة تطبيق بنود ميثاق السلم والمصالحة، مروان عزي، إن 500 ملف أطفال ولدوا في معاقل الإرهاب -لا يحوزون شهادات ميلاد رسمية- ينتظر التسوية للاستفادة من تدابير المصالحة وإعادة الإدماج في المجتمع. قال عزّي إن هيئته تسلمت 100 ملف متعلق بأطفال ولدوا في الجبال تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 15 سنة، وأنها تمكنت بالتنسيق مع الجهات المختصة من تسوية 40 ملفاً فقط بفضل تقنية تحليل الحمض النووي "المكلفة جدا"، وتوصلت الهيئة إلى تحديد علمي ودقيق لنسب هؤلاء الأطفال، كون آباءهم ما يزالون على قيد الحياة، وتعثر التوصل إلى حلول بالنسبة ل60 ملفاً الباقية لأن إثبات النسب لم يكن ممكنا بسبب مقتل الأب. وصرّح مروان عزّي أن 11 ألف عائلة عوضت، من بين 17 ألف عائلة لإرهابيين، وأن هيئته رفعت في 2011 ملفا مفصلا إلى الرئيس بوتفليقة يشمل 15 مقترحا يتصل بمخلفات العشرية السوداء على رأسها ملف النساء المغتصبات في معاقل الإرهاب (من 14 إلى 16 امرأة) وملف الأطفال المولودين في الجبال، وملف المحكوم عليهم نهائيا بالمؤبد، وملف معتقلي الصحراء (من 15 ألفاً إلى 18 ألفاً) وملف أعوان الدفاع الذاتي، وملف فئة المستثنين من العفو وعددهم 120 شخصاً، وفئة المطرودين من العمل بسبب انخراطهم في الفيس المحل.