نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين للطاقة النووية مسيرة في العاصمة اليابانية طوكيو أمس الأحد، وأحاطوا بمبنى البرلمان الياباني في موكب بالشموع، احتجاجا على إعادة تشغيل المفاعلات النووية بعد كارثة فوكوشيما التي وقعت العام الماضي. وأعرب المتظاهرون عن غضبهم إزاء قرار رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بالموافقة على إعادة تشغيل مفاعلين في محطة "أوي" النووية غربي اليابان. وكانت شركة "كانساي" للطاقة الكهربائية، التي تدير محطة "أوي"، أعادت تشغيل المفاعل رقم 3 في المحطة في الأول جويلية الجاري، وهو أول مفاعل يعاد تشغيله منذ تعليق عمل جميع المفاعلات الخمسين في اليابان في أعقاب حادث محطة فوكوشيما دايتشي النووية في مارس 2011. كما أعادت الشركة تشغيل المفاعل رقم 4 في 18 جويلية الجاري. أعطى نودا الموافقة على إعادة تشغيل المفاعلات في منتصف جوان الماضي رغم تحذير خبراء الزلازل من تصدعات تحت المبنى، فيما أشارت استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية الشعب يعارضون هذه الخطوة. وقال سوميكو، أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية: "كان ذلك أمرا لا يصدق. نودا رجل بلا قلب". وكان ميساو ريدوولف، من تحالف "ميتروبوليتان" ضد الطاقة النووية الذي نظم الاحتجاج، قال خلال مؤتمر صحفي الجمعة إن عدد المشاركين زاد بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة، مما يعكس "غضب الجميع من قرار الحكومة بإعادة تشغيل المفاعلات النووية". وتعرضت محطة فوكوشيما للانصهار بعد أن ضربها زلزال قوي وأمواج مد عاتية (تسونامي) في عام 2011 . وقبل أن يحيط المتظاهرون بمبنى البرلمان الأحد، خرجوا إلى شوارع وسط العاصمة اليابانية، وهتفوا قائلين: "لا نريد محطات الطاقة النووية" و"نعارض إعادة تشغيل المفاعلات النووية"، بينما حملوا لافتات تقول: "لا للطاقة النووية" و"تنحى يا نودا!". كان نحو 170 ألف شخص شاركوا في مظاهرة نظمت في وقت سابق من جويلية الجاري، احتجاجا على إعادة تشغيل المفاعلات. ونظم المسيرة "سايونارا نيوكس" المناهضة للطاقة النووية، التي يقودها مفكرون يابانيون أمثال كينزابورو أوي الحائز على جائزة نوبل في الأدب.