تراجعت الجزائر عن المشاركة في اجتماع اللجنة الخاصة بفلسطين، المنبثقة عن دول عدم الانحياز، المقرر عقدها اليوم برام الله تفاديا لتصادم محتمل بين الوفد الجزائري مع الجانب الإسرائيلي عند أي من المعابر التي يديرها الصهاينة، كون الجزائر من البلدان التي ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن الجزائر اعتذرت وفضلت عدم المشاركة في الاجتماع رغبة في عدم تصادم الوفد الجزائري مع الجانب الإسرائيلي عند أي من المعابر، سيما معبر الكرامة الذي تسيطر عليه إسرائيل. وقال المالكي"هناك بعض الدول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، منها الجزائر ولا يمكنها إن تتقدم إلى إسرائيل للحصول على تأشيرة دخول أو المرور عبر الحواجز أو النقاط الإسرائيلية." وقال المالكي إن السلطة الفلسطينية بانتظار الحصول على موافقة دخول وزراء خارجية دول لجنة فلسطين في مجموعة دول عدم الانحياز إلى الأراضي الفلسطينية. وأعلن المالكي "رؤساء الوفود وهي مشكلة بأغلبيتها من وزراء خارجية أو نواب وزراء خارجية سينتقلون بطائرات مروحية من مطار ماركا في العاصمة الأردنية عمان إلى مهبط الطائرات هنا في رام الله في المقاطعة." وأضاف "بقية أعضاء الوفود سيصلون عبر الجسر. سيتم تسهيل دخولهم دون أي احتكاك مع الجانب الإسرائيلي". وبالتنسيق مع الجانب الأردني، سينتقل رؤساء الوفود عبر طائرة مروحية أردنية من مطار ماركا الأردني إلى مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. ويستمر اجتماع لجنة دول عدم الانحياز، التي تضم قائمة الدول الأعضاء في لجنة فلسطين كل من الجزائر واندونيسيا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وزامبيا وماليزيا ومصر والسنغال وكولومبيا والهند وكوبا وبنجلادش، لحوالي ثلاث ساعات يلقي خلاله محمود عباس كلمة يطلب فيها دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية. وقال المالكي أن اللجنة ستبحث "إعلان رام الله" وهو "إعلان سياسي يؤيد ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولة، ويدين الاستيطان، ويدعم التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على دولة غير كاملة العضوية". ويأتي اجتماع هذه اللجنة أيضا، بطلب من الجانب الفلسطيني، في إطار جهود يبذلها الجانب الفلسطيني في سياق معركته الدبلوماسية للحصول على دولة غير كاملة العضوية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني انه سيتم إيداع طلب الحصول على دولة غير عضو في الأممالمتحدة خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة الدولية في سبتمبر دون تحديد موعد طلب التصويت عليه. وقال إن الهدف من الاجتماع التأكيد "على دعمها (لجنة فلسطين) المطلق للقيادة الفلسطينية في توجهاتها ودعمها المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والتحرر من الاحتلال والاستقلال والحرية".