شاركت المغنية الكندية من أصل جزائري ليندا تالي على طريقتها في الألعاب الأولمبية 2012 بلندن إذ أقامت حفلين فنيين، الأول في الهواء الطلق قرب متحف "ألبرت هول" والثاني بالمعهد الفرنسي. ليندا تالي كندية من أصول جزائرية، ولدت بمدينة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة) في جوان 1978 وترعرعت في أزقة وأحياء العاصمة الجزائرية لغاية سن السادسة عشر، وتقول المغنية مستعيدة ذكرياتها وأنفاسها إن والديها كانا من الجزائريين الذي فروا في سنوات التسعينات من القرن الماضي للجوء إلى مونتريال. وقالت ليندا إنها سعيدة بتمثيل بلادها ومدينتها في مهرجانات دولية عديدة، مشيرة إلى أن الكنديين لا يتعاملون مع مواطنيهم حسب الأصل أو العرق أو الجنس أو الديانة. وتابعت: "صحيح أنني وصلت إلى مونتريال في سن السادسة عشر، لكني تأقلمت بسرعة مع نمط الحياة الكندية ولم أجد أي مبرر يمنعني أن أكون كندية مائة في المائة، وأن أفتخر وأعتز ببلدي، فلما تشرفت بحمل رمز الفرنكوفونية باسمه أدركت معنى وثقل المهمة التي أسندت إلي فازددت سعادة وفخرا". ألفت ليندا تالي ألبوها الرابع المقرر صدوره في شهر سبتمبر المقبل، وهي تتحضر وتحيي الحفلات واحدة تلو الأخرى استعدادا لجولة عالمية ستقوم بها في 2013، وتريدها أن تكون "جميلة وناجحة تجمع بين عشاق الطرب أينما كانوا"، وتريدها أن تتضمن "مرحلة اسمها الجزائر". وأكّدت ليندا: "إن الجزائر تجري في دمي دائما وأبدا". وتواصل: "سيكون اليوم الذي أغني فيه بالجزائر الأسعد في حياتي، لأنني أحب بلدي الأصلي وأشتاق إليه كثيرا في كل لحظة من حياتي". وبانتظار ذلك اليوم الجميل، تواصل ليندا تالي الكندية الجزائرية اعتزازها ب "الانتماء إلى بلدين في نفس الوقت وإلى ثقافتين متكاملتين لا تبغي إحداهما على الأخرى". وتواصل في قضاء حياة مريحة سعيدة رفقة زوجها وابنيها. وهي دائما تفكر في الجزائر.