أطلق سراح وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة في نظام الخمير الحمر في كمبوديا إينج ثيريث أمس بعدما خلصت المحكمة المدعومة من الأممالمتحدة إلى أنها غير لائقة ذهنيا للمثول للمحاكمة. واتهمت ثيريث 80 عاما، التي كانت تعرف بالسيدة الأولى للخمير الحمر، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وذكر الأطباء أنها تعاني من العته، وعلى الأرجح مرض الزهايمر. وقالت المحكمة الخاصة بمحاسبة نظام الخمير الحمر سابقا على جرائم الحرب، ومقرها بنوم بنه، إن العجوز غير لائقة للمثول للمحاكمة. أكدت المتحدثة باسم المحكمة يوكو مايدا أنه جرى تسليم إينج ثيريث "لعائلتها". وأضافت أن ثيريث معتقلة منذ 2007، ولكن رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول إطلاق سراح الوزيرة السابقة في عهد النظام الماوي المتطرف. وفي بيان أمس، قال يوك تشهانج المسؤول بمعهد "مركز التوثيق الكمبودي" للبحث العلمي إن تأكيد عدم قدرة ثيريث على المثول للمحاكمة "مازال يشكل حقيقة يصعب على العديد من ضحايا الخمير الحمر تصديقها". وكانت تقديرات المحكمة تتراوح بين 7ر1 مليون و2ر2 مليون شخص لقوا حتفهم في أقل من أربعة أعوام من حكم الخمير الحمر الذي استمر من عام 1975 إلى 1979، والذي عمل على تفريغ المدن من سكانها في إطار تبني فكرة إقامة مجتمع ريفي زراعي. ويمثل زوج ثيريث، وزير الخارجية السابق في نظام الخمير الحمر إينج ساري، للمحاكمة حاليا مع "الأخ رقم 2" نون شيا ورئيس الدولة السابق خيو سامفان. وينكر هؤلاء تهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية الموجهة ضدهم.