جدد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، التأكيد على أن جبهة البوليساريو لن تشارك في أي عملية من شأنها أن تنحرف عن الإطار المرجعي الذي حددته خطة التسوية المشتركة الأممية-الافريقية. وقال غالي في رسالة بعث بها مساء الاثنين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلعه فيها على نتائج ومخرجات المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، أن الحل الوحيد القابل للتطبيق والعملي لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية يكمن في "ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وفقا لقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ذات الصلة وخطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية لعام 1991". وشدد الامين العام لجبهة البوليساريو على "ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سريع ودائم لقضية آخر مستعمرة في إفريقيا لكونه يظل شرطا لازما لاستعادة السلم والاستقرار في المنطقة". وذكر الرئيس غالي في رسالته بأن خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الافريقي حاليا) لا تزال هي الاتفاق الوحيد الذي قبله رسميا الطرفان (جبهة البوليساريو والمغرب)، في أغسطس 1988 وصادق عليه مجلس الأمن بالإجماع في قرارته 658 (1990) و690 (1991) الذي أنشأ بموجبه المجلس، وتحت سلطته، بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). كما جدد الرئيس غالي دعمه الكامل لجهود الأمين العام من أجل تنظيم وإشراف الأممالمتحدة، بالتعاون مع الاتحاد الافريقي، على استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الصحراوي على موقف جبهة البوليساريو"الواضح والقوي" من حيث أنها لن تشارك في أي عملية من شأنها أن تنحرف، من حيث المضمون والشكل، عن الإطار المرجعي الذي حددته خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية التي هي سبب وجود بعثة المينورسو وأساس ولايتها على النحو الذي حدده قرار مجلس الأمن 690 (1991).