وجه رئيس وزراء دولة فلسطين، محمد اشتية شكره للجزائر، اليوم السبت، خلال القمة ال 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا، على ما قامت به من أجل لم شمل الإخوة الفلسطينيين، منددا بهرولة بعض الأطراف العربية نحو التطبيع مع المحتل الصهيوني. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال القمة العادية ال 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، أكد اشتية على تجديد شكره للجزائر على الجهود التي قامت بها من أجل لم شمل الإخوة الفلسطينيين وتعزيز الجبهة الداخلية مشددا على حاجة بلاده إلى إعطاء دفع جديد لمبادرة السلام العربية لدفع الكيان الصهيوني إلى الانسحاب من الأراضي العربية الفلسطينية إلى حدود 1967 منددا بوجود أطراف عربية تهرول للتطبيع مع هذا المحتل. وذكر اشتيه بأن هذه القمة الإفريقية تأتي عشية تصويت مجلس الأمن على مقترح قدمته المجموعة العربية بالأمم المتحدة يطالب الكيان الصهيوني بتفادي جميع الإجراءات أحادية الطرف واحترام الاتفاقيات الموقعة، مشددا على أنه "آن الأوان لمساءلة الاحتلال الصهيوني على الجرائم التي يرتكبها يوميا في حق الشعب الفلسطيني". في سياق ذاته، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني دعوة بلاده إلى حضور قمة قادة القارة "رسالة بأن إفريقيا تقف إلى جانب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف" مضيفا بأن الزعماء الأفارقة "يؤكدون من خلال هذا المنبر ,أنهم مع فلسطين التي كانت دوما على نفس الجبهة مع حركات التحرر الإفريقية"، مخاطبا إياهم بالقول : "نحن نسير على ذات الدرب الذي خاضته إفريقيا في مواجهة القوى الكولونيالية ودحر نظام الأبارتايد العنصري المبني على التمييز والكراهية ونحن اليوم نقف في مواجهة الاحتلال الصهيوني الاستيطاني الذي يمارس عبر حكومته الجديدة المتطرفة نوعا جديدا أكثر حدة من الإرهاب" على حد تعبيره. كما لفت في الصدد إلى أنه في الوقت الذي يعمل فيه على مواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية وتحويل أصحابها إلى لاجئين، يقوم الكيان الصهيوني برفع عدد المستوطنات الاسرائيلية وإرساء نظام عنصري مزدوج أكثر دموية مستدلا في ذلك بقتل 50 فلسطينيا خلال ال 46 يوما الأخيرة. الوسوم أديس أبابا القمة ال 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المحتل الصهيوني فلسطين محمد اشتية