يحتضن الخميس المقبل، مسرح الجزائر الوسطى، العرض الشرفي لمسرحية "نوستالجيا"، من إخراج لخضر منصوري، مقتبس عن قصة دببة الباندا التي يرويها عازف الساكسفون الذي له خليلة بفرانكفورت للمؤلف الفرنسي – الروماني ماتي فيسنيك، وترجمة المخرج المسرحي عبد المجيد الهواس، وإنتاج تعاونية مسرح النقطة من وهران. وحسب ما كشفته تعاونية مسرح النقطة في بيان لها تحوز الحياة العربية على نسخة منه، ان المسرحية التي يقوم بأداء أدوارها كل من الممثلين أسماء الشيخ وفتحي مباركي، مأخوذة عن قصة دببة الباندا التي يرويها عازف الساكسفون الذي له خليلة بفرانكفورت للمؤلف الفرنسي – الروماني ماتي فيسنيك، وقام بترجمتها المخرج المسرحي عبد المجيد الهواس، والمسرحية تأتي في قالب درامي تراجيدي، تدور أحداثها حول قصة فنان يصارع العتمة ليومياته الكئيبة، يستيقظ ذات صباح بصحبة شابة مجهولة، عاجزا عن تذكر ما حدث له في الليلة السابقة، هي حكاية لقاء غير متوقّع، محدودة الزمن (7 ليال)، كما تدور كل أحداثها في فضاء شقة، وتتناول هي أيضا قصة عن اتفاق بعيد الاحتمال بين كائنين مضيئين وغامضين في الوقت نفسه، يحاول كل منهما التعرّف على الآخر، ويخوضان سوياً تجربة الحب والحياة، كما تطرح "نوستالجيا" سؤال علاقتنا بما لا يمكن الفرار منه وهشاشتنا وعجزنا نحن الأحياء. وتعتبر تعاونية مسرح النقطة هذه المسرحية جزء من مسارها الفني الذي يتأسس على التساؤلات المستمرة، حول راهن الإنسان ووجوده في هذا العالم، وأشارت تعاونية "مسرح النقطة" في بيانها أنها تسعى من خلال مسرحية "نوستالجيا" العودة إلى ما يعتبر بالنسبة لنا، أساسيات المسرح ومفرداته، والمرتكزة بشكل أساسي على قدرات الممثل، حيت تمّ الاشتغال لهذا الغرض في هذا العمل مع ممثلين محترفين من ولاية سعيدة، مفعمان بالموهبة والحماس حملا على عاتقهما فكرة نقل تحديات العرض والنص والشكل المسرحي. للإشارة، تعاونية "مسرح النقطة" تأسست سنة 1995 بوهران، في رصيدها العديد من الأعمال المسرحية، منها مسرحية "قلعة الكرامة"، "ديك الكولونيل"، "معروض للهوى"، بالإضافة إلى مسرحية "مرة مرة"، ومسرحية "كانت ليلة"، و"القناع".