تضرب تعاونية «مسرح النقطة - وهران» موعدا الخميس المقبل لعشاق الخشبة مع العرض الشرفي لإنتاجها المسرحي الجديد بعنوان «نوستالجيا»، حسب ما أعلنت عنه في بيان تحصلت «الشعب» على نسخة منه. تعود تعاونية «مسرح النقطة» وهران إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب، وأشهر من التحضيرات المكثفة لعملها المسرحي الجديد «نوستالجيا»، الذي سيحتضن عرضه الشرفي مسرح الجزائر الوسطى، في الثاني مارس القادم بداية من الساعة 17:00 زوالا حسب ذات البيان. وأشار ذات المصدر، أن العرض المسرحي «نوستالجيا»، من إخراج لخضر منصوري، مقتبس عن «قصة دببة الباندا التي يرويها عازف الساكسفون الذي له خليلة بفرانكفورت» للمؤلف الفرنسي - الروماني ماتي فيسنيك، وترجمة المخرج المسرحي عبد المجيد الهواس، فيما يقوم بأداء أدوارها كل من الممثلين أسماء الشيخ وفتحي مباركي. تدور فصول «نوستالجيا» في قالب درامي تراجيدي، حول قصة فنان يصارع العتمة ليومياته الكئيبة، يستيقظ ذات صباح بصحبة شابة مجهولة، عاجزا عن تذكر ما حدث له في الليلة السابقة، هي حكاية لقاء غير متوقّع، محدودة الزمن (7 ليال)، كما تدور كل أحداثها في فضاء شقة. «نوستالجيا» هي أيضا قصة عن اتفاق بعيد الاحتمال بين كائنين مضيئين وغامضين في الوقت نفسه، يحاول كل منهما التعرّف على الآخر، ويخوضان سوياً تجربة الحب والحياة، كما تطرح «نوستالجيا» سؤال علاقتنا بما لا يمكن الفرار منه وهشاشتنا وعجزنا نحن الأحياء. وتعتبر «تعاونية مسرح النقطة» هذه المسرحية جزء من مسارها الفني الذي يتأسس على التساؤلات المستمرة، حول راهن الإنسان ووجوده في هذا العالم. وأشارت تعاونية «مسرح النقطة» في بيانها أنها تسعى من خلال مسرحية «نوستالجيا» «العودة إلى ما يعتبر بالنسبة لنا، أساسيات المسرح ومفرداته، والمرتكزة بشكل أساسي على قدرات الممثل»، حيت تمّ الاشتغال لهذا الغرض «في هذا العمل مع ممثلين محترفين من ولاية سعيدة، مفعمان بالموهبة والحماس حملا على عاتقهما فكرة نقل تحديات العرض والنص والشكل المسرحي». للتذكير، تأسست تعاونية «مسرح النقطة» في أوت 1995 بوهران، تحمل في رصيدها العديد من الأعمال المسرحية، التي قدمت في الجزائر وخارجها، ومن ابرز انتاجاتها «قلعة الكرامة» (2013)، «ديك الكولونيل» (2008)، «معروض للهوى» (2005)، «مرة مرة» (2002)، «كانت ليلة» (1997)، و»القناع» (1995).