تعد معركة أهل الواد التي وقعت بالشفة غرب البليدة في سنة 1957 نموذجا للمعارك التي خاضها المجاهدون بشجاعة ضد قوات الإحتلال الفرنسي وكبدوها خسائر معتبرة رغم تجنيد المستعمر فيها لإمكانيات مادية وبشرية معتبرة، حسبما علم من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق. وتسترجع الولاية عشية إحياء الذكرى ال 66 لمعركة أهل الواد في 15 أبريل 1957 بمنطقة أهل الواد بالشفة، أحداث هذه المعركة التي أكد خلالها المجاهدون أن شجاعتهم وإيمانهم بحقهم في استرجاع استقلال بلادهم كافيان للتغلب على قوة فرنسا العسكرية، كما تدل الوثائق التي تحصلت عليها وأج من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق. وتوضح المصادر أن المجاهدين الكومندوس ال 37 الذين شاركوا في معركة أهل الواد التي انتهت باستشهادهم جميعا، تمكنوا من تكبيد الجيش الفرنسي خسائر بشرية معتبرة تمثلت في مقتل 155 جنديا فرنسيا من بين 5000 جندي من مشاة ومظليين قاموا بمحاصرتهم. واستنادا للوثائق التي تؤرخ لهذه المعركة، فقد وقعت هذه الأخيرة على سفح جبل تمزقيدة المحاذي لجبل الشريعة والتي تتميز بأشجارها الكثيفة ومسالكها الوعرة ما جعلها مركزا مناسبا للتمويه. ففي ليلة 14 إلى 15 أبريل 1957، توجهت فصيلة من المجاهدين مكونة من 37 جنديا من الكومندوس المدربين نحو مدينة الشفة، وقبل بزوغ فجر اليوم الموالي الذي تزامن مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان، بلغهم خبر محاصرتهم من قبل الجيش الفرنسي بعد وشاية.