أشرفت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح، على انطلاق العروض السينمائية المنتجة في إطار احتفالات ستينية الاستقلال، التي افتتحت بالعرض الأول لفيلم "زئير الظلام" بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة وعدد من الوجوه الفنية. في كلمة ألقتها بالمناسبة، أكد وزيرة الثقافة والفنون أن مصالحها الوزارية تلقت كل الأفلام المدعمة في إطار برنامج الستينية، في أجالها المحددة الشيئ الذي سمح بتسطير برنامج عروض سينمائية على مستوى كل قاعات السينما التابعة لقطاع الثقافة والفنون عبر الوطن. وبهدف الترويج للمشاريع السينمائية الجزائرية أكدت مولوجي أنها طلبت من المؤسسات السينمائية تحت الوصاية أن تقوم بعرض اكبر عدد من الأفلام خاصة التي أنتجت خلال الخمس سنوات الأخيرة، حتى يتمكن الجمهور من مشاهدة الأفلام الجزائرية على مدار السنة وليس في المناسبات أو خلال العروض الأولية فقط. ويندرج فيلم "زئير الظلام" ضمن مجموعة من الأفلام القصيرة والوثائقية التي استفادت من الدعم في إطار برنامج استثنائي خاص باحتفالات ستينية الاستقلال والبالغ عددها 11 فيلما وثائقيا و06 أفلام قصيرة، حيث برمجت وزارة الثقافة والفنون عبر المركز الجزائري لتطوير السينما عرضها للجمهور بمختلف قاعات السينما في جميع ولايات الوطن، بحضور مخرجي الأفلام وطواقمهم الفنية، حسب البرنامج المعلن عليه سابقا. ويتناول هذا العمل السينمائي الحياة اليومية المأساوية لقرية جزائرية تحت نير الاستعمار وأثناء حرب التحرير الوطني، من خلال قصة شقيقين مختلفين تماما في الشخصية خلال حرب التحرير الوطني بحيث يصور هذا العمل صراعهما، فالأول، خوجة الذي يؤدي دوره حمزة محمد فوضيل، الذي يسعى لإرضاء المستعمر وبالتالي يخون وطنه وشعبه، بينما يحاول شقيقه موسى، الذي تقمص دوره ببراعة محمد فريمهدي، وهو شاعر كفيف البصر يدعو الناس الى الانتفاضة من أجل استقلال الجزائر، ويسرد هذا الفيلم خلال 40 دقيقة فظاعة النظام الاستعماري في قرى الجزائر، حيث تم استغلال الجزائريين في مزارع المستعمر و كانوا يدفعون بدمائهم ثمن مشاركتهم في النضال التحرري، وتظل شخصية موسى، القوال والشاعر الذي فقد بصره خلال الحرب العالمية الثانية، هي الشخصية الرئيسية التي تجسد معنى التضحية ودور الكلمة الصالحة و الطيبة وعبقرية الإبداع الشعبي في تعبئة السكان لمساندة القضية الوطنية و الالتفاف حولها. وقد تم تصوير هذا العمل الفني في كل من برج بوعريريج وقسنطينة وخنشلة، بحيث أدى ادوار الفيلم من سيناريو حمزة محمد فوضيل، مجموعة من الممثلين من بينهم أحمد رزاق ونوارة براح، كما اختار كاتب السيناريو إبراز الأماكن المشتركة في تاريخ الجزائر المعاصر من خلال تسليط الضوء على فظاعة الاستعمار في القرى خلال الثورة التحريرية. وإلى جانب فيلم "زئير الظلام"، سيكون الجمهور من عشاق الفن السابع على موعد لمشاهدة مجموعة من الأفلام عبر مختلف القاعات السينمائية ابتداء من تاريخ 20 جويلية وإلى غاية 31 أوت 2023 على غرار فيلم "إعدام للمخرج" يوسف محساس، فيلم "في أوذبان كان موعد مع الشهادة" للمخرج عبد الحميد أكتوف، فيلم الساقية للمخرج مهدي تاسبست، فيلم التحدي الكبير للمخرج وليد بوشباح، فيلم "جزائر اسمك مكتوب بدمي" من إخراج رزيقة مقراني، بالإضافة إلى فيلم "همسات الفجر" للمخرج كمال رويني.