يحل المنتخب الوطني سهرة اليوم ضيفا على منتخب السنغال بطل أفريقيا للطبعة الماضية بملعب "عبدولاي واد ديامنياديو" بالعاصمة داكار. في مباراة مكررة لنهائي كأس أمم أفريقيا 2019 الذي حسمه الخضر بالفوز 1-0 على أسود التيرانغا بالقاهرة وقتها. وتمثل هذه المواجهة صداما بين آخر بطلين للقارة الإفريقية، بعد فوز السنغال باللقب القاري في 2021 بالفوز على مصر في النهائي بركلات الترجيح عقب التعادل السلبي. وتعد هذه المباراة جد مهمة للمنتخبين، الذين يستهدفان الفوز بها بالرغم من طابعا الودي لكن أهميتها بالنسبة لأحسن مدربين في القارة السمراء في آخر السنتين، توحي بأنها ستكون بطابع رسمي في قيمتها المعنوية، خاصة وأن كل مدرب يسعى إلى وضع بصمته، وإن كان المنتخب الوطني يعد أحد المنتخبات التي تجاوزت التصفيات الإفريقية في المقدمة ومن دون تعثر، فان المنتخب السنغالي يعد المنتخب البطل الذي أكد في السنوات الأخيرة بأنه منتخب كبير ولا يمكن مقارعته إفريقيا، وهو ما يجعل هذه المباراة رسمية تنافسية في طابع ودي . مدرب "الخضر" جهز تعداده الكامل لهذه المواجهة الودية، وهو ما يعطي الانطباع بان الناخب الوطني سيدخل بكل أسلحته من اجل الفوز، على بطل النسخة الماضية لكاس افريقيا، خاصة وأن الإصابات جانبت الفريق هذه المرة وتمكن بلماضي من استعادة لاعبيه على شاكلة بونجاح، بن سبعيني وفيغولي العائد بعد غياب، الأمر الذي سيمنح الفرصة للمدرب بلماضي من تقديم وجه مغاير للمنتخب في مباراته الأخيرة أمام تنزانيا والتي عرفت مشاركة "الفريق الثاني". المنتخب السنغالي بنجومه هو الآخر ينتظر بشغف هذه المباراة لرد الاعتبار أمام المنتخب الجزائري الذي يعد المنتخب الوحيد الذي هزمهم في مناسبتين متتاليتين وحرمهم من التتويج في "كان " مصر 2019. وعليه فإن رفاق ساديو ماني سيفعلون المستحيل لطرد "نحس" الجزائر التي تحوّلت إلى عقدة للسنغاليين، وما يؤكد أهمية المباراة اعتماد المدرب أليو سيسي على الفريق الثاني في المباراة الرسمية الأخيرة في تصفيات" كان" 2024، ضد منتخب روندا، لتمكينه من تجهيز أفضل عناصره لمواجهة "الخضر" . وإن كان المنتخب الوطني لا يعاني من الإصابات وكل الأسلحة جاهزة لهذه المواجهة، فان المدرب السنغالي أليو سيسي سيفقد خدمات مهاجمين مهمين في مواجهة الخضر، وهما "لاسيما سار"، نجم مارسيليا الفرنسي، الذي يعد من أبرز اللاعبين في التشكيلة الأساسية وقد يكون لغيابه أثر سلبي على مردود الخط الأمامي، رغم توفر أسماء مميزة أخرى، على غرار ساديو ماني نجم النصر، ونيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي. ولم يكشف بيان الاتحاد السنغالي إذا ما كان سيسي قد عوض الثنائي المذكور في القائمة بلاعبين آخرين، خاصة أنه قد أعلن عن قائمتين من اللاعبين خلال المعسكر الأول، الأولى واجهت منتخب رواندا في ختام تصفيات كأس أفريقيا 2023، والثانية ستكون معنية بمواجهة اليوم. للإشارة، حط المنتخب الجزائري الرحال أمس الإثنين بالعاصمة السنغالية داكار، حيث أجرى رفاق القائد رياض محرز حصة تدريبية واحدة في الفترة المسائية على الملعب الرئيسي. وكان الخضر قد تعادلوا يوم الخميس الماضي على ملعب 19 مايو بمدينة عنابة شرقي الجزائر أمام المنتخب التنزاني في الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أفريقيا 2023، ليعززوا صدارتهم للمجموعة السادسة برصيد 16 نقطة كأكثر المنتخبات حصدًا للنقاط في التصفيات.