إحتفاء بالذكرى ال 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروالصين وبالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، حَضرتْ مساء الجمعة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" بقاعة العروض أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" لعرض مميز قدمه مسرح البالية للفرقة العالمية الصينية "سوتشيه" بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، السيد "لي جيان" الى جانب السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر . السيدة الوزيرة نوهت على هامش إنطلاق العروض أن التظاهرة تأتي إحتفاء بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروالصين والتي تزداد وتستمر مع مرور الوقت من خلال الاتفاقيات التي يتم توقيعها في عديد المجالات، علما أن أول اتفاقية تم توقيعها بين الجزائروالصين كانت اتفاقية ذات طابع ثقافي وذلك سنة 1963 وأبرَزَتْ السيدة الوزيرة إلى أن النشاط المسرحي الصيني الذي كانت أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" حاضنة له ما هو إلا تعبير عن الارتباط الثقافي والفني الوثيق بين الشعبين كما أنه عربون صداقة عريقة تُعَبر عن عمق وشائج المودة بين الشعبين الجزائريوالصيني. وعاش جمهور ومحبو فنون البالية على مدار 100 دقيقة من الزمن سلسلة من المشاهد المليئة بالإبداع التي قدمتها الفرقة الصينية المكونة من 53 راقصاً على غرار عرض "مطر ضبابي"، وعرض "رابطة" و"المستجدة" إضافة الى عرضي "لا ينام في الليل" و"الوداع" وهو عرض مقتطف من الغيوم المجيدة، ناهيك عن عرضي "بحيرة البجع" و" بحيرة الربيع" في جزئيهما الثاني، وكل المقاطع كانت على وقع سنفونيات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية وتأسست فرقة سوتشو للبالية في الصين عام 2007 على يد مجموعة من المواهب، أين يعتبر مسرح سوتشو أحد أكثر فرق الباليه ديناميكية في الصين الشعبية وعملت الفرقة منذ تأسيسها على إبتكار العديد من البرامج مع إدخال تعديلات على الكلاسيكيات الكاملة على غرار روميو وجوليات، كوبيليا، كسارة البندق، كارمن، ساندريلا، بحيرة البجع، وغيرها من البرامج وفي اطار التبادلات الثقافية عبر العالم قدمت الفرقة منذ سنة 2014 العديد من التبادلات الثقافية والتي تهدف من خلالها الى تحقيق مستقبل نابض بالحياة.