أشاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في ختام محادثاته مع وزير العلاقات الخارجية لنيكاراغوا، الإثنين بمقر الوزارة، باختيار الجزائر، من طرف نيكاراغوا لتحتضن أول سفارة له في القارة الإفريقية برمتها. وحسب بيان للخارجية قال عطاف"بودي بداية أن أجدد الترحيب بكم معالي الوزير والصديق العزيز. وأن أشكركم جزيل الشكر على الزيارة الهامة التي تقومون بها إلى الجزائر.وهي الزيارة التي تأتي لترسم خطوة جديدة في مسار علاقاتنا الثنائية عبر تبادل التمثيل الدبلوماسي وفتح سفارتين لبلدينا في كل من ماناغوا والجزائر العاصمة." مضيفا "كما أود أن أشيد في هذا السياق بقيام بلدكم الصديق باختيار الجزائر لتحتضن أول سفارة له في القارة الافريقية. برمتها. وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على حجم الثقة الكبيرة. التي طالما شكلت حجر الزاوية والجوهر الثمين للعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الصديقين." كما أكد عطاف، أنه سعد كثيراً بالمحادثات البناءة والمثمرة التي جمعته وزير العلاقات الخارجية لنيكاراغوا، والتي سمحت بتأكيد الإلتزام على المضي قدماً في مسار تعزيز علاقات التعاون الثنائية بناءً على ما يجمع البلدين من إرث تاريخي مشترك من النضال الثوري التحرري والذي ينعكس حاضراً في المواقف المبدئية القارة والصلبة في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية. وتابع الوزير قائلا "توافقنا اليوم حول عدد من الخطوات العملية التي تهدف لإعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون في المجالات. الاقتصادية والسياسية بين بلدينا، لا سيما عبر تفعيل آليات التعاون الثنائي، وعلى رأسها اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي. التي تم تأسيسها سنة 2007، والعمل على إثراء الترسانة القانونية التي تنظم وتؤطر العلاقات بين بلدينا. في مختلف المجالات، واغتنام الفرص المتاحة لتنمية التجارة البينية. وتكثيف التشاور والتنسيق السياسي في إطار الآلية الثنائية المخصصة لذلك. وكذا الحرص على تبادل الدعم في مختلف المنظمات والتجمعات الدولية ذات الانتماء المشترك. كما أَكَّدَتْ مُحادثاتنا –حسب الوزير- على تطابق وجهات نظر ومواقف بلدينا تجاه التطورات المشهودة دولياً وإقليمياً. وعلى التزامنا بشكل خاص بالمساهمة في تعزيز الشراكة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية. هذه الشراكة الهامة التي لم تحظى للأسف بالقسط الوافر من الاهتمام . بالرغم مما يمكن أن تُقدمه في مواجهة التحديات المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة. الوسوم