* مواجهة الطوغو ستلعب على التاسعة ليلا يستعد المنتخب الوطني بتشكيلته الثرية للمشاركة في النسخة ال34 من بطولة كأس أمم أفريقيا، ويمنح ثراء تشكيل الخضر المدرب جمال بلماضي حلولًا تكتيكية متنوعة. اختار بلماضي 26 لاعبًا للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2023، من بينهم 4 لاعبين ينشطون في أندية البطولة المحترفة، لكنه اضطر لاستبعاد أمين غويري، مهاجم ستاد رين الفرنسي، بسبب معاناته من إصابة، وفقًا لما جاء في بيان رسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم. ويمتلك مدرب محاربي الصحراء تشكيلًا ثريًا للغاية في مختلف الخطوط، وهذا ما جعل بعض النجوم الآخرين يغيبون عن القائمة النهائية للبطولة القارية، على غرار سعيد بن رحمة لاعب وست هام يونايتد الإنجليزي وياسين براهيمي نجم الغرافة القطري، وأمير سعيود نجم الرائد السعودي وآخرين. وقال بلماضي إنه اختار اللاعبين الذين يراهم مناسبين لتطبيق خطط لعبه في مباريات "الكان" حسب قيمة المنتخبات المنافسة، حيث سيواجه الخضر كلًا من أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا في دور المجموعات. ويمتلك بلماضي تشكيلة متكاملة من النجوم القادرين على صنع الفارق في أي مباراة؛ لكن ذلك قد لا يتحقق في حال ما غابت بعض الأمور الفنية والتكتيكية، وهذا ما حدث في نسخة 2021 بالكاميرون، حين غادر الخضر البطولة من دور المجموعات وبرصيد نقطة واحدة فقط. ثراء تشكيل الجزائر يعد نعمة على المدرب بلماضي، كونه يمتلك حلولًا متنوعة تمكنه من مجاراة أعتى المنتخبات الأفريقية، كما حدث في نسخة 2019 بمصر، حين تألق رفقاء القائد رياض محرز على جميع المنتخبات وحققوا اللقب الثاني في تاريخ الجزائر. قد يصبح ثراء تشكيل الجزائر نقمة على بلماضي، في حال لم يحسن توظيف بعض اللاعبين فوق الميدان، خاصة في المباريات المهمة والحاسمة، لأن الأسماء في بعض الأحيان لا تصنع الفارق، وإنما أمورًا أخرى، مثل الاندفاع البدني والحماس والتحضير الذهني المناسب قبل المباريات. .. الخطط التي يمكن لبلماضي اعتمادها في "الكان" يستطيع بلماضي لعب مباريات كأس أفريقيا بخطط تكتيكية مختلفة حسب قيمة المنتخب المنافس، فاللعب أمام منتخب يغلق المساحات ويركن إلى خطوطه الدفاعية ليس كاللعب ضد منتخب يستحوذ ويترك المساحات في مناطقه الخلفية. تعوَد بلماضي انتهاج خطة (3/3/4) منذ التحاقه بالمنتخب الجزائري في 2018، وهي الخطة التي نجح بها في الفوز بلقب كان 2019، وتبدو على الورق، الخطة الأقرب ليدخل بها محاربو الصحراء نسخة كوت ديفوار، مع اعتماد 4 مدافعين و3 لاعبين في الوسط و3 في الهجوم. بلماضي حاول في وقت سابق، وبالتحديد في عام 2022 اعتماد خطة (3/4/3) في مناسبتين فقط، وضد المنافس ذاته، في دوالا أمام المنتخب الكاميروني، حين عاد بالانتصار (1-0) في ذهاب المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال 2022، ثم في مباراة الإياب بالبليدة؛ لكن الخضر خسروا في تلك الليلة (1-2) بعد التمديد وضاع منهم حلم بلوغ كأس العالم، فهل سيعتمد بلماضي مرة أخرى على تلك الخطة تغيرت أمور عديدة منذ عام 2022، وأصبح بلماضي يمتلك لاعبين قادرين على تحقيق خطة 3/4/3 بأفضل طريقة ممكنة، في ظل توفر لاعبي رواق من طراز رفيع، على غرار يوسف عطال يمينًا وريان آيت نوري يسارًا، إضافة إلى امتلاكه لاعبي خط وسط في المستوى، في صورة إسماعيل بن ناصر وفارس شايبي ونبيل بن طالب، وجناحين بقيمة محرز ويوسف بلايلي وقلب هجوم مثل إسلام سليماني. خطة (2/4/4) أيضًا تبدو مناسبة لتشكيلة المحاربين، مع أن بلماضي نادرًا ما يعتمد عليها في مباريات رسمية أو مهمة، صحيح أنه قام بتجريبها في بعض الوديات؛ لكنها تبقى مستبعدة في بداية مشوار الكان على الأقل، أمام منتخب أنغولا، الذي يحسن لعب كرة القدم ويبني الهجمات من مناطقه الخلفية. ..مواجهة الطوغو تلعب على التاسعة ليلا وافقت الاتحادية الطوغولية على طلب الفاف، حيث شرعت مباشرة في إجراءات تغيير البرمجة بالتنسيق مع الوكالة المشرفة على التنظيم، من خلال مراسلة وزارتي الرياضة والطاقة، قبل ترسيم الموعد الجديد ليوم الجمعة على الساعة الثامنة ليلا (التاسعة مساء بتوقيت الجزائر) عوضا عن الرابعة زوالا، ولو أن الأمر ليس صعبا، سيما وأن آخر مواجهة دولية احتضنها ملعب كيغي بالعاصمة لومي، وجمعت منتخبي الطوغو والسنغال، لحساب تصفيات مونديال 2026 ،أقيمت ليلا. وقال عضو الاتحادية الطوغولية :" نقدر اختيار الجزائر لبلدنا من أجل إقامة المعسكر الإعدادي الذي يسبق "الكان"، ونعمل على وضع كل أفراد البعثة في أريحية تامة، وقد باشرنا إجراءات تغيير موعد المباراة الودية أمام منتخبنا المحلي، مثلما طلب الوفد الجزائري ، بالرغم من ان يوم الجمعة هو يوم عمل في الطوغو، ويساعدنا كثيرا تأخير الموعد، من أجل إتاحة الفرصة للشغوفين بالكرة حضور اللقاء، ومشاهدة نجوم منتخب الجزائر عن قرب . يذكر أن تغيير توقيت المباراة جاء بعد رفض الناخب الوطني اللعب في الزوال، وتمسكه بتغيير البرمجة، وتحديد الساعة الثامنة مساء" الساعة التاسعة بالتوقيت الجزائري" وهو نفس توقيت مباراتي الدور الأول للكان أمام أنغولا وموريتانيا.