أشرف السبت وسيط الجمهورية مجيد عمور بولاية قسنطينة على افتتاح اللقاء الجهوي الثاني المنظم تحت عنوان "المواطن في صلب اهتمامات السيد رئيس الجمهورية والشفافية أساس جودة الخدمة " بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته وبمشاركة كل من السيدة سليمة مسراتي رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته وبلعيد تايتي المفتش العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وعبد الخالق صيودة والي ولاية قسنطينة . اللقاء الذي جمع المندوبين المحليين لستة عشرة ولاية ناحية الشرق ونقاط الإتصال للولايات ممثلين في المفتشين العامين للولايات وممثلين عن كل الإدارات العمومية ومنتخبين وكذا إطارات من السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته. حيث أبرز وسيط الجمهورية خلال اللقاء أن ضمان التكفل الأمثل بحاجيات المواطنين وإنشغالاتهم يمر حتما عبر تطوير الإدارة وتحسين الخدمة العمومية والقضاء على كل العراقيل البيروقراطية والعقبات التي ترهق كاهل المواطن وتعطل مصالحه والتي يمكن إدراكها من خلال التقييم المستمر للعرائص المستلمة ولتلك المدونة بسجلات الشكاوى وعدم الإكتفاء بالمعالجة الفوقية لمواضيعها دون تشخيص أسبابها ومعرفة كل الإختلالات التي حالت دون تقديم الخدمة العمومية والعمل على إتخاذ التدابير اللازمة لتفادي حدوثها من أجل تصويب كل الوضعيات التي تعرقل الأداء الجيد لمختلف المرافق العمومية . كما أشار وسيط الجمهورية أن المطلوب تبني مقاربة جديدة قادرة على تكريس الأخلاقيات المهنية في الإدارات والمؤسسات العمومية وفق آليات ناجعة تهدف الى تقييد الموظف بواجباته عند تأدية المهام المنوطة به وترسيخ ثقافة خدمة المواطن وكذا تحسين أداء هذه المرافق من خلال التقييم الدوري لعملها ولرضى المرتفقين، أي درجة رضى المواطنين عن الخدمات المقدمة من مختلف المرافق العمومية، وتلبية طلباته، بل وتكييفها بحسب احتياجاته. وهذا ما يسمح للإدارة العمومية بالانخراط في مقاربة تطور مستمر لتحسين الإجراءات والممارسات.