تشكل مادة "المرج"، المنبعثة من معاصر الزيتون، في ولاية تيزي وزو، خطرا على البيئة نظرا للأضرار الوخيمة التي تسببها للأراضي الفلاحية ومياه الوديان وغيرها. واستنادا لمديرية البيئة فان هذه المادة تشكل خطرا على البيئة، ماجعلها تنظم حملات التحسيسية لفائدة أصحاب معاصر الزيتون واتخاذ العديد من التدابير التي دخلت حيز التنفيذ العام المنصرم من أجل التقليل من حدة هذا المشكل. ورغم الجهود المبذولة، إلا أن بعض مالكي المعاصر، مازالوا يتبعون التقنيات القديمة في إنتاج زيت الزيتون وعدم احترام تعليمات مديرية البيئة ما جعل هذه الأخير تقوم بغلق حوالي 100 معصرة لم تحترم الشروط البيئية، حيث لايزال بعض أصحاب معاصر الزيتون لايدركون خطورة الوضع أو تجاهلهم للآثار السلبية الوخيمة لهذه النفايات وخطورتها، وهي تدفقات انسيابية لسموم سطحية مركبة يصطلح على تسميتها لدى العموم ب "المرج"، أي نفايات أو بقايا الزيتون بعد تحويل ثماره إلى زيوت. ومنحت مديرية البيئة تراخيص ل 400 معصرة تقليدية وعصرية، تتوفر على المقاييس والشروط التي حددتهالمعالجة النفايات وفرض رقابة صارمة على عملها للحد من التلوث، لكن معظم المعاصر مازالت ترمي نفاياتها في الوديان المجاورة لها، ما يتسبب في تلوث المياه بنسبة عالية، الأمر الذي حذرت منه الجهات المعنية، لاسيما المعاصر التي تتمركز في المناطق المجاورة لسد "تاقصبت".