أكد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل، السبت بالجزائر العاصمة، على أهمية الغاز الطبيعي في المستقبل الطاقوي عالميا، مبرزا ضرورة تعزيز الاستثمار في هذا المورد لما له من دور في التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي وحماية البيئة. وقال حامل، في كلمة له في افتتاح القمة السابعة للمنتدى، أن "العصر الذهبي للغاز الطبيعي أمامنا وليس وراءنا"، وهو ما تعكسه التوقعات بانتقال حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي من 23 بالمائة حاليا الى 26 بالمائة في أفق 2050. وأوضح أن هذا التطور المرتقب ينتظر أن ترافقه استثمارات عالمية في صناعة الغاز بقيمة 9 تريليون دولار بحلول سنة 2050، مشددا على ان الدعوة إلى وقف الاستثمار في مجال صناعة الغاز بحجة حماية البيئة هي "دعوة مضللة" كونها ستؤدي إلى العودة الى استخدام الفحم بما له من آثار سلبية على البيئة. وأضاف السيد حامل في ذات المنحى ان الغاز الطبيعي كمورد متوفر ونظيف من شانه ان "يمكننا من تحقيق اهداف التنمية المستدامة مع ضمان انتقال طاقوي دون تهميش"، لافتا الى ان تعزيز دور الغاز الطبيعي يساهم في التقليل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري والى مساهمته في ضمان الامن الغذائي كون الغاز الطبيعي يعد أحد الموارد المستخدمة في انتاج المخصبات الزراعية. ولدى توقفه عند "الدور الريادي" لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الساحة الطاقوية العالمية، شدد الأمين العام للمنتدى، الذي تعد الجزائر عضوا مؤسسا له، أن الدول الأعضاء ملتزمة بالاستمرار في تطوير سلسلة الغاز من اجل ضمان رفاهية الشعوب، وهذا بالموازاة مع الاستثمار في التخفيف من بصمة الكربون وإحراق الغاز والتحسين من النجاعة الطاقوية وادراج الطاقات المتجددة. كما حرص حامل على التأكيد على ان المنتدى "صقل معالم للمستقبل الطاقوي لكونه مرافعا عن الغاز الطبيعي وأرضية للتعاون والحوار" .