يتواصل بالمتحف العمومي الوطني البحري بالجزائر العاصمة معرض حرفيي البحر يتضمن أعمالا وتحفا فنية وإبداعات يدوية مصنوعة من مواد بحرية، وذلك في إطار برنامج إحياء شهر التراث (18 أفريل -18 ماي) الذي يأتي هذه السنة تحت شعار "التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية". ويتضمن هذا المعرض، الذي يحتضنه المتحف العمومي الوطني البحري عدة أجنحة تبرز جوانب متنوعة من الصناعات التقليدية اليدوية لحرفيي البحر وفنانين أبدعوا في صياغة تحف راقية تعكس ولعهم بعالم البحر، ومن بين الأعمال المعروضة تحف مصنوعة من الأصداف البحرية والرمال ذات ألوان متنوعة، ومجسمات لسفن ونافورات ومرايا وديكورات وساعات رملية وشموع مطعمة بالأصداف ذات أغراض تزينية داخلية تفننت في نحتها أنامل الحرفيين بدقة حيث تبدو بمختلف الأشكال والأحجام. ويشمل المعرض أيضا جناحا خاصا بالحلي والمجوهرات الفضية المطعمة بالمرجان الطبيعي، إلى جانب نماذج من تحف فنية مصنوعة بمواد مختلفة مسترجعة مصدرها البحر كالأصداف أو ممزوجة بمواد أخرى على غرار الخشب والزجاج والشمع والورق تتمحور مواضيعها حول علاقة هؤلاء الحرفيين بالبحر. وفي هذا الصدد، أشارت مديرة المتحف، مقراني بوكاري آمال، أن هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 18 ماي المقبل، "يندرج ضمن برنامج الاحتفال بشهر التراث، حيث يهدف لإبراز وتثمين منتوجات حرفيي البحر وجمعيات مختلفة وتقديمها للجمهور لاكتشاف واقتناء هذه التحف المصنوعة من مواد مصدرها البحر كالأصداف والمرجان والرمال، وهي تحف تعكس عناصر التراث الثقافي الجزائري". وأشارت المتحدثة إلى أنه تم تسطير برنامج ثري بمناسبة شهر التراث من طرف المتحف يتضمن سلسلة من الورشات البيداغوجية والتكوينية ضمنها الحقيبة المتحفية الموجهة للأطفال عبر المؤسسات التربوية، وختمت بوكاري بالقول أن أبواب المتحف ستفتح أمام الزوار طيلة شهر التراث، ما عدا يوم الجمعة، وهذا لاكتشاف موقع المتحف بأقبية خير الدين بربروس بالقصبة السفلى وكذا المعارض والصور والمقتنيات من اللقى الأثرية المعروضة داخله.